ثمن عدد من القيادات والمسؤولين العرب مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للم الشمل العربي. مؤكدين أهميتها خصوصاً في هذا التوقيت الذي تمر به المنطقة باضطرابات تهدد بقاءها وحياة شعوبها، وتنامي ظاهرة الإرهاب وجماعاته المتشددة. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبادرة، وقال أمس (الخميس)، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إن هذا الجهد الحثيث والرؤية الثاقبة سيسهمان في لم شمل أمتنا ورص صفوفها، وإنها دون شك ستنعكس بشكل إيجابي على الأمة العربية وعلى القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني، بخاصة في هذه الظروف الحساسة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات». وأكد الرئيس عباس أن «موقف المملكة الداعم لوحدة الصف العربي والدفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني كان دائماً ولا يزال في خدمة قضايا الأمة العربية بأسرها، من أجل رفعتها والذود عن مصالحها القومية والوطنية». وفي القاهرة نوه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ب«الأهمية البالغة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي استقبلتها مصر بترحيب كبير، باعتبارها تُعطي دفعة قوية لجهود تنقية الأجواء ومعالجة الخلافات القائمة إزاء ما يواجه المنطقة العربية من أزمات وتحديات خطرة». وأشاد العربي في بيان له أمس ب«التصريح الصادر عن خادم الحرمين الشريفين ومبادرته لتحقيق وحدة الصف العربي والتوافق ونبذ الخلافات في مواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، وتهدد على نحو مباشر الأمن القومي العربي». وعد الأمين العام للجامعة العربية البيان الصادر عن الرئاسة المصرية، في هذا الشأن وترحيبها بمبادرة خادم الحرمين الشريفين «خطوة إيجابية مهمة نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات العربية، والتحرك نحو استعادة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب العربية والمصالح المشتركة لدولها وصيانة أمن المنطقة واستقرارها».