أكد مؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة 2014، الذي اختتم أعماله في الرياض أمس، وعقد بعنوان: «طاقة مستدامة لأجل التنمية»، أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون القائم في مجالات الطاقة، وخصوصاً النفط والغاز والطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على أساس المنفعة المتبادلة، ووفق برامج محددة جرى الاتفاق عليها بين الخبراء من الجانبين. وأوضح البيان الختامي للمؤتمر، أن الجانبين العربي والصيني اتفقا على التعاون في مجال الطاقة الكهربائية، من خلال زيادة وتطوير التبادل الاقتصادي، وإقامة مصانع صينية في الوطن العربي، ونقل التقنية. وفي شأن التعاون في مجال الطاقة المتجددة، شدد الجانبان على أهمية التوسع في استخدامات الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون المتبادل في مجالات كفاءة الطاقة بين الصين والدول العربية، وتأكيد ضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع تنمية الأعمال في هذين المجالين على نطاق واسع، وتوفير الحلول التقنية والخدمية ذات الجدوى الاقتصادية والفنية. كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الأبحاث والدراسات، والتخطيط لتنفيذ المشاريع الكبرى للطاقة المتجددة (طاقة الرياح، والطاقة الشمسية)، والمشاريع الريادية التي تتسم بالحداثة والجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية.وعن التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، أكد الجانبان ضرورة التعاون وتعزيز بناء القدرات في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتطوير الصناعة والتقنية في الوطن العربي في هذا المجال. وتضمن البيان التعاون العربي الصيني في مجال النفط والغاز الطبيعي، إذ عبر الجانبان عن رغبتهما في الاستمرار في دعم المشاريع الاستثمارية في مجالي النفط والغاز الطبيعي، والاستفادة من الخبرات والتقنيات الصينية في مجالات النفط والغاز الطبيعي، والخبرات العربية المنتجة للنفط والغاز الطبيعي. ووافق الجانبان على عقد الدورة الخامسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة عام 2016 في الصين.