تلقى التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة دفعة جديدة باتفاق الجانبين المشاركين في الدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، الذي عقد في الرياض، تحت شعار (طاقة مستدامة لأجل التنمية)، على ضرورة استمرار دورية انعقاد المؤتمر، والتأكيد على أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم بين جامعة الدول العربية والهيئة الوطنية للطاقة في جمهورية الصين الشعبية، بشأن آلية التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة. رئيس الجانب العربي، وكيل وزارة المياه والكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي أوضح أن الجانبين اتفقا على الاستمرار في تعزيز التعاون القائم في مجالات الطاقة، خاصة النفط والغاز، والطاقة الكهربائية، والطاقة المتجددة، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على أساس المنفعة المتبادلة، ووفق برامج محددة جرى الاتفاق عليها بين الخبراء من الجانبين، ونقل التقنية وتنمية الاستثمارات في مشاريع الكهرباء، وتبني آليات لتنفيذ مشاريع كهرباء تعظم المكون المحلي للجانب العربي، وخدمة التقنية، مع تنظيم زيارات متبادلة وورش عمل بين الجانبين العربي والصيني. وأكد الجانبان على أهمية التوسع في استخدامات الطاقة المتجددة، بما يعود على مستقبل الجانبين بالفائدة الاقتصادية والتقنية، وكذلك تعزيز التعاون المتبادل في مجالات كفاءة الطاقة بين الصين والدول العربية، والتأكيد على ضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع تنمية الأعمال في هذين المجالين على نطاق واسع، وتوفير الحلول التقنية والخدمية ذات الجدوى الاقتصادية، والفنية، والبيئية لمختلف القطاعات، والتعاون والتنسيق للتغلب على الصعوبات التي تعترض تحقيق هذا الهدف. الجانبان أكدا على تبني الإجراءات المناسبة التي تسهم في تنويع مصادر الطاقة لدى الجانبين بالتعاون مع المنظمات والهيئات المختصة العربية والصينية، بحيث تؤسس لخارطة طريق، وتهيئة مناخ أعمال جاذب للاستثمار، يعتمد على أطر عمل تتسم بالشفافية، بما يحقق أفضل استفادة للجانبين العربي والصيني، و تعزيز التعاون في مجال الأبحاث والدراسات، والتخطيط لتنفيذ المشاريع الكبرى للطاقة المتجددة، والمشاريع الريادية التي تتسم بالحداثة والجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية، وفقا لظروف كل دولة ومواردها. وفي مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، أكد الجانبان على ضرورة التعاون وتعزيز بناء القدرات في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة في توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر، وتطوير الصناعة والتقنية في الوطن العربي في هذا المجال، بما يحقق اقتصادا صناعيا متناميا، ويطور تقنيات استخدامات الطاقة النووية في الأغراض السلمية. وأبدى الجانبان ارتياحهما للتقدم الحاصل في التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية، والهيئة الوطنية الصينية للطاقة النووية (CNNC)، المتمثل بالتنفيذ المشترك لأنشطة تدريب وجهت للمهندسين العرب الشباب العاملين في برامج الطاقة النووية في بلدانهم، كما يحث الجانبان الهيئتين على مزيد من التعاون والتنسيق في مجال اختصاصهما، وسيقوم الجانبان بإيجاد الوسائل المناسبة لإنشاء مركز تدريب عربي صيني للطاقة النظيفة.