عندما أزاحت شركة «إنتل» Intel، وهي عملاق صناعة الرقاقات الإلكترونيّة، الستار عن حاسوب لوحي ذكيّ لم يكن معلناً عنه مُسبقاً، أثناء مؤتمر عقدته أخيراً، علم الحضور فوراً أن المنتج كان قيد الإطلاق رسميّاً من قِبَل صُنّاعه أيضاً. لم يكن هذا المنتج سوى مع حاسوب «أيسر» ACER اللوحي «أيكونيا دبليو 4» Iconia w4 الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 8.1» وهو الأحدث في سلسلة نُظُم التشغيل من نوع «ويندوز» التي تصنعها شركة مايكروسوفت العملاقة. وباعتباره خلفاً لنسخة «أيكونيا دبليو 3»، يشكّل هذا الجهاز اللوح الرقمي الذكيّ الثاني بشاشة من قياس 8 بوصات، الذي تصنعه شركة «أيسر». ويبدو أن الشركة استطاعت أن تصحّح عدداً من الشوائب التي ظهرت في «أيكونيا دبليو3»، خصوصاً درجة وضوح الشاشة، التي باتت مُدعّمة بصرياً بنظام «أي بي أس» مع دقّة بصريّة مقدارها 1280 x 800 بيكسل. ويترجم هذا الأمر نفسه بضآلة الوهج المُغبّش في الصور التي تظهر عبر تلك الشاشة. إضافة إلى هذا، أعلنت «أيسر» أن جهازها اللوحي الجديد يعمل بمعالج سريع من نوع «أتوم» Atom، وهو أحد حلقات سلسلة «باي تريل» الجديدة التي كشفت عنها «إنتل» أخيراً. سرعة ورهافة على رغم قصر الوقت الذي انقضى على إطلاقه، إلا أن الجمهور تمّكن من ملاحظة تميّز الجهاز الجديد بسرعة كبيرة في التنقّل بين القوائم والتطبيقات، إضافة إلى أن إطلاق البرامج يجري بسرعة كبيرة أيضاً. فعند الضغط على زر البدء مثلاً، يعود الحاسوب اللوحي إلى قائمة البدء، أو سطح المكتب، بسرعة فائقة. ومن الناحية الخارجية، فإن الحاسوب اللوحي الجديد أخف من سابقه بقليل (412.8 غرام بدلاً من 500 غرام) وأرق بقليل أيضاً (1.1 سنتيمتر مقابل 1.2 سنتيمتر). وفي حين أن نسخة «دبليو 3» كانت تضم كاميرا خلفية وأخرى أمامية بقدرة 2 ميغابيكسل، تطل نسخة «دبليو 4» بكاميرا أساسية دقتها 5 ميغابكسل، مع احتفاظ الكاميرا الخلفية بدقة 2 ميغابيكسل. وكذلك تحتفظ نسخة «دبليو 4» بالمنافذ الأساسية ذاتها الموجودة في «دبليو 3»، على غرار «مايكرو يو أس بي»، و»مايكرو إتش دي أم أي» وفتحة لبطاقة «مايكرو أس دي». ومن المستطاع، استخدام الجهاز عبر لوحة مفاتيح اختياريّة، تماماً كما كانت الحال مع سابِقِه. تجدر الإشارة إلى أن الجهاز متوافر هذا الشهر ابتداءً من سعر 330 دولاراً للنموذج البالغة سعة تخزينه المُدمَجَة 32 غيغابايت، و380 دولاراً للنموذج البالغة سعته 64 غيغابايت.