اعلنت كوريا الشمالية السبت انها ابعدت اميركياً في الخامسة والثمانين من العمر كان مسجوناً لديها منذ نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان ميريل نيومان المتحدر من كاليفورنيا ابعد "لاسباب انسانية" مشيرة الى وضعه الصحي والى تعبيره "بصدق عن ندمه". ورحبت الولاياتالمتحدة بقرار الافراج عنه ووصفته بانه "قرار ايجابي". وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن "نحن سعداء لان ميريل نيومان سمح له بمغادرة اراضي جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والعودة الى عائلته". وقال مسؤول كبير في مكتب نائب الرئيس الاميركي ان نيومان موجود حاليا في بكين. وكانت كوريا الشمالية اعلنت في 30 تشرين الثاني/نوفمبر انها تحتجز نيومان الذي قاتل في الحرب بين الكوريتين بتهمة القيام ب"اعمال معادية" ولكن دون تحديدها. وكان نيومان الذي يعاني من مشاكل في القلب قد اعتقل في 26 تشرين الاول/أكتوبر على متن طائرة كانت تستعد للاقلاع من بيونغ يانغ بعد ان دخل الى اراضي كوريا الشمالية "تحت غطاء سائح"، كما ما ذكرت وكالة ا لانباء الكورية الشمالية الرسمية. واوضحت ان نيومان ارتكب جرائم تحت صفة سائح وكذلك خلال مشاركته في الحرب الكورية قبل ستين عاما. وعند الاعلان عن توقيفه، دعت الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية الى اطلاق سراح نيومن "فورا". وقال بايدن في بيان ان "هذا القرار الايجابي لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية يذكر بكينيث باي المعتقل منذ اكثر من عام" في كوريا الشمالية. ويشير بايدن بذلك الى اميركي من اصل كوري حكم عليه في ايار/مايو الماضي بالسجن 15 عاما بتهمة محاولة "قلب النظام". من جهتها، قالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان الولاياتالمتحدة تكرر طلبها من كوريا الشمالية "الصفح عن باي ومنح عفوا خاصا والافراج عنه فورا في مبادرة انسانية ليتمكن من العودة الى عائلته"، مؤكدة ان واشنطن "ستواصل العمل بجد على هذا الملف". وعبرت عن شكرها للحكومة السويدية التي عملت سفارتها في بيونغ يانغ لمصلحة واشنطن التي لا تقيم علاقات رسمية مع بيونغ يانغ. وكانت الولاياتالمتحدة حضت قبل اسبوع كوريا الشمالية على الافراج "الفوري" عن الاميركيين نيومان وباي المعتقل منذ اكثر من عام. واتهمت كوريا الشمالية نيومان بارتكاب "اعمال عدائية"، ونشرت اعترافاً مكتوباً بالجرائم المنسوبة اليه وفق ما افادت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية. وكان نيومان يقوم برحلة منظمة لعشرة ايام الى هذا البلد عندما اعتقل في 26 تشرين الاول/اكتوبر فيما كان يهم بمغادرة بيونغ يانغ بالطائرة. واوضحت الوكالة الكورية الشمالية ان هذا الرجل المسن متهم بارتكاب جرائم بصفته سائحا وخلال مشاركته في الحرب الكورية (1950-1953). وبحسب الوكالة فان هذا المحارب السابق اعترف في رسالة مكتوبة بانكليزية رديئة "اثناء الحرب الكورية ارتكبت قائمة طويلة من الجرائم لا يمكن محوها بحق حكومة كوريا الشمالية والشعب الكوري". واشارت الخارجية الاميركية الى انها اطلعت على الرسالة التي نشرتها الوكالة الكورية الشمالية الرسمية الا انها "لا تملك اي معلومة اخرى بشأن سبب اعتقاله". واضاف بيان الخارجية الاميركية "حتى اللحظة، تنصح الوزارة كل مواطن اميركي بعدم السفر الى كوريا الشمالية". واوضحت زوجته لي ان زوجها يعاني من مشاكل في القلب وبحاجة للعناية، مؤكدة ان عائلته ارسلت له حزمة تحتوي على ادوية -الثانية منذ اعتقاله- على امل ان تصله بسرعة. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري دعا ايضاً بيونغ يانغ الى الافراج عن الاميركي السجين مؤكدة ان اعتقاله يعتبر من "الخيارات المتهورة لكوريا الشمالية".