عقدت الهيئة الوطنية للدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية - القطاع الثقافي مؤتمراً صحافياً أمس، في قصر اليونيسكو في بيروت، برعاية وزير الثقافة اللبناني تمام سلام. وتخلّل المؤتمر شرح للمسابقات الثقافية في الدورة، كما تضمن عرضاً عاماً لمجمل النشاطات الثقافية والفنية والحفلات المرافقة لهذا الحدث الذي سيشهده لبنان من 27 أيلول (سبتمبر) الجاري حتى 6 تشرين الاول (أكتوبر) المقبل. وأشار سلام الى أن لبنان ينتظر هذا الحدث بحماسة وبكثير من الصبر، بعد مضي سنة من التحضيرات. وقال: «منذ البداية، كنا في وزارة الثقافة إلى جانب وزارة الشباب والرياضة، وفي حضن الهيئة المنظمة العليا التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، نواكب كل خطوة نمر بها للوصول إلى هذا الاستحقاق. ونحن في لبنان نعتز ونفاخر، بما سنقدمه باسم لبنان واللبنانيين إلى العالم الفرنكوفوني الكبير، بل إلى كل العالم وكل الدنيا». وأضاف سلام أن دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة، تلحظ أهمية للشق الثقافي وذلك في سبعة اختصاصات منها الرسم والنحت والتصوير والغناء والرقص والرواية والأدب. وأفاد بأنه «إلى جانب هذا الاستحقاق الكبير، هناك استحقاق آخر هو بيروت عاصمة للكتاب، الذي يواكب استحقاق الألعاب الفرنكوفونية في الفترة نفسها، وهو يضم طاقات لبنانية، شابة تتنافس مع طاقات وإبداعات عالمية على مستوى العالم الفرنكوفوني». وأعلنت مسؤولة النشاطات الثقافية في اللجنة الوطنية للالعاب الفرنكوفونية هند درويش، أن حفلة الافتتاح الرسمية ستضم 1005 مشترك لبناني، كما يشارك في المسابقات الثقافية 305 اشخاص من 34 بلداً سيتبارون في 7 مجالات ثقافية وهي الغناء والرقص والرسم والنحت والقصة والصورة الفوتوغرافية. وسيشهد قصر الأونيسكو ما بين 27 أيلول و 6 تشرين الأول معارض في الرسم والنحت والصورة الفوتوغرافية ل64 فناناً من مختلف دول العالم بإشراف المهندس جان لوي مانغي». وأعلنت عن مواعيد حفلة إعلان نتائج المسابقات الثقافية التي ستكون بين 2 و4 تشرين الأول. وتحدث مانغي وهو مهندس ومستشار في اتحاد الفرنسيين في الخارج عن المعرض الذي سيتضمن أكثر من 120 عملاً فنياً من الحجم الكبير منها 20 منحوتة و24 لوحة و70 صورة فوتوغرافية. ثم عرض المدير الفني في القطاع الثقافي في اللجنة الوطنية شادي زين للحفلة الفنية التي سيشارك فيها عدد كبير من الفنانين، معلناً أن الموسيقي اللبناني توفيق فروخ سيختتم فعاليات الدورة. وعددت المسؤولة عن مسابقة التصوير الفوتوغرافي غادة واكد المعارض التي ستضم الفائزين في دورات سابقة والتي ستتوزع في شوارع وأمكنة مختلفة في بيروت. وعن «قرية الشركاء الفرنكوفونيين» تحدثت غالية منقارة مشيرة الى انها ستضم معرضاً وأفلاماً وعروضاً مسرحية وحفلات موسيقية تتناول موضوع التنمية المستدامة والبيئة وحقوق الإنسان. واختتم المؤتمر بكلمة لمدير اللجنة الدولية للألعاب الفرنكوفونية مهمان لوان سيريبا، شدد فيها على «فرادة هذه الألعاب الفرنكوفونية وأهمية حضور الثقافة بموازاة الرياضة». وفي الوقت ذاته، بدأت ترتسم في منطقة الصيفي في وسط بيروت، معالم القرية الفرنكوفونية التي ستفتح ابوابها امام الجمهور في 27 الجاري. وستكون نقطة تلاق لاكثر من 40 بلداً فرنكوفونياً، وتتضمن نشاطات ثقافية وفنية وترفيهية، فضلاً عن فعاليات اقتصادية وتقنية ستعرض خلالها ابرز المنتجات الرقمية من البلدان المشاركة. وسيكون نجوم القرية الفرنسي جوليان لو بيرس مقدم البرنامج الشهير «من سيكون البطل؟» الذي سيقدم حلقات مميزة بمشاركة الحاضرين في القرية الفرنكوفونية، والنجم الكوميدي اللبناني الاصل ياس. كما ستعرض مسرحيات خاصة بالكاتب اللبناني جبران خليل جبران والكاتب الجزائري عزيز هلال. ومن الفعاليات حفلة يحييها المطرب اللبناني عاصي الحلاني يعود ريعها لمصلحة مشاريع بيئية تنظمها «جمعية اصدقاء لبنان» في موناكو.