يتساءل كثير من الناس عن سبب عدم ذكرهم «لله»، مع أنهم مؤمنون به ويحبونه، الإجابة تكمن في أول كلمة من هذه المقالة، إذ إن «التساؤل» عن سبب ذِكره، كان يجدر بك القيام بعمل آخر! هذه الأفكار منعت الكثير منا من فعل ما نُحب، حتى على مستوى المتعة، إن أتتك هذه الأفكار قبل مشاهدة مسلسلك المفضل فقد تجعلك تتراجع عن مشاهدته، «لماذا أُشاهده؟ هل سيجعلني هذا شخصاً أسعد؟ ومن ثم تجد نفسك تعبت من أفكارك، وفقدت رغبتها في القيام بما تُحب! القليل من التفكير غير المجدي قد يضر كثيراً، ليس من الحكمة التساؤل عن سبب قيامك بشيء تحبه، إنه سلوان للنفس وبهجة للقلب وكفى، توقف عن التفكير بكل شيء، فالعقل قد يعجز عن إدراك ما أدرك القلب وما أدركت الروح! إن الملائكة تذكر الله، الطيور تذكر الله، والشجر يذكر الله، هل تَظن بأن الشجر يُفكر في سبب ذلك؟ أنت وإن امتلكت أفضل عقل بالعالم، فإنه من الحكمة ألا تفكر في سبب لذكره، لأنك ستعرف بعد القيام بذلك ما الحكمة منه، توقف عن التفكير لدقائق اسشعر بأنفاسك وردد ذِكر الله بلا تفكير كالشجرة، ركز إدراكك على أنفاسك وكلامك وأبعده عن العقل، حينها من الممكن أن تشعر بالله إذ لا تعليقات عقلية تشوش روحك، بعدها سيعرف العقل الذي يظن بأنه يعرف كل شيء أن ذكره شيء رائع، وأنه مُتعة للروح! نصيحتي لك، ألا تَدع عقلك يتدخل بين الله وبين روحك، ولا بين قلبك وبين ما تحب. فكّر فقط في حل بعض المشكلات، لأن حل بعضها هو التوقف عن التفكير! [email protected]