كشف وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم حسن قاضي أنه تم إبلاغ 400 حاج سوري بضرورة مغادرة البلاد، مشيراً إلى أنه ستطبق عليهم كل التعليمات والأنظمة التي تطبق على الحجاج المتخلفين وعليهم ترتيب أنفسهم التزاماً بالأنظمة المعمول بها والمطبقة على جميع حجاج بيت الله الحرام. وأوضح وكيل وزارة الحج أن المتبقين من الحجاج 10 آلاف حاج فقط، مشيراً إلى أن سبب بقائهم يعود إلى تنويمهم في المستشفيات، أو ارتباطعم ببعض القضايا، مؤكداً بدء نشر أسماء المتقدمين للحصول على تأشيرات العمرة ابتداءاً من يوم أمس في موقع الوزارة. وقال خلال رعايته لحفلة تدشين المباني الاستثمارية للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية في مكةالمكرمة مساء أمس، نيابة عن وزير الحج الدكتور بندر حجار، إن الوزارة بدأت في استقبال الخطط التشغيلية لبعض شركات العمرة، مشيراً إلى أنه تم اعتماد بعضها، وتم رد البعض لاستكمال المتطلبات. وأكد وكيل وزارة الحج أنه تم الانتهاء من الترتيبات كافة لاستقبال المعتمرين، وتم جدولة المواعيد بحسب البرامج الموضوعة. وشدد على ضرورة امتلاك مؤسسات الطوافة لمقرات خاصة بها كونها ستسهم في تخفيف الأعباء المالية الكبيرة التي تكبدتها بسبب ارتفاع الإيجارات في مدينة مكةالمكرمة، ما سينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام. وأضاف: «حرصت وزارة الحج أن تكون استثمارات المؤسسة في مجال تقوية البنية التحتية لها من خلال امتلاكها للمقرات وذلك لتجويد الخدمات المقدمة لحجاج بيت لله الحرام»، مشدداً على أن مثل هذه المشاريع الاستثمارية سيكون لها عائد كبير في تطوير قدرات مؤسسات الطوافة. ونفى قاضي إلزام الوزارة مؤسسات الطوافة بامتلاك مبان تكون مقرات دائمة لها، وقال: نحن لا نلزمهم لكنهم سيخسرون كثيراً إذا لم يسعوا لإنشاء مقرات دائمة لهم في مكةالمكرمة بعد الارتفاع الكبير لأسعار العقارات والأراضي خلال الفترة الماضية، إذ وصلت إلى مبالغ خيالية. وامتدح قاضي خطوة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية بجانب المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا التي امتلكت مباني لتكون مقرات دائمة لها من أصل ست مؤسسات أربع منها ما زالت في مبان مستأجرة. ولفت إلى أن بعض المؤسسات سارعت بشراء أراض بعد إفراج وزارة الحج عن المبالغ المحتجزة لهم، مشيراً إلى أن الوزارة اشترطت أن يتم استثمار المبالغ في البنية التحتية التي تحسن الخدمات المقدمة للحجاج. وأكد أن بقية المؤسسات تعمل في الطريق لامتلاك مقرات لها، والاستثمار فيها حتى يكون لها قدم راسخة بدلاً من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها بدفع الإيجارات. ووجه وكيل وزارة الحج رسالة لمؤسسات الطوافة قائلاً: «العبرة ليست في إنشاء المباني، وإنما تطوير الذات وملاحقة كل جديد، ومواكبة النقلة التطويرية حتى يشعر الحاج أنه بين إخوة كرام ويعيش أجمل الذكريات ولا يكون ذلك إلا بالتفاني وتكريس قدراته لتطوير الخدمات». ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير الخبرات، وتقوية البنى التحتية لكل القطاعات التي تخدم الحجاج مثل الإعاشة والنقل، وغيرها، ما يساعد على تقديم خدمات راقية. وشدد قاضي على حرص وزارته تشجيع التنافس الشريف بين كل القطاعات الخدمية العاملة في الحج لرفع كفاءة عملها.