كرّم المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، مساء أمس (الأربعاء)، السينما الإسكندنافية، بمشاركة عدد من أهم نجومها، الذين صعدوا إلى منصة التكريم، في احتفال حضره المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي وعدد من نجوم سينما العالم. وسلم سكورسيزي، رئيس لجنة تحكيم الدورة الحالية للمهرجان، النجمة الذهبية للمخرج الدنماركي «نيكولاس ويندينك ريفن» كممثل عن وفد من الممثلين والمخرجين الآتين من الدول الإسكندنافية الخمس (النروج والدنمارك وفنلندا وأيسلندا والسويد). وقال ريفن في كلمة له خلال التكريم إن فن السينما «استطاع أن يوحد البلدان الإسكندنافية الخمس التي تتحدث بلغات مختلفة، وتنتمي لثقافات متنوعة». ويقول القائمون على المهرجان إنهم اختاروا تكريم السينما الإسكندنافية من أجل «تسليط الضوء على تجربة سينمائية متميزة، تمكنت من الصمود أمام السينما ألأنغلوسكسونية، من خلال عرض أكثر من 40 فيلماً» خلال فعاليات المهرجان التي تختتم مساء السبت المقبل. ويرى منظمو المهرجان أن هذه التجربة، استطاعت الحفاظ على إنتاج محلي بجودة فنية عالية، إضافة إلى «الشهرة العالمية التي حققتها أفلام تلك البلدان، ونجومها من مخرجين وممثلين». من جانبه، قال المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي في كلمة له خلال الاحتفال، إن السينما الإسكندنافية «تتميز بغنى روافدها الثقافية، وأنها منذ بدايات القرن الماضي أنجبت رواداً قاموا بأعمال رائعة ساهموا من خلالها في تأسيس السينما العالمية». ويحضر المهرجان وفد إسكندنافي يضم 40 ممثلاً ومخرجاً من أبرز سينمائيي البلدان الإسكندنافية الخمس في مقدمتهم الممثلة السويدية لينا إندري، و المخرج الدنماركي أنديريس توماس يينسين، والممثلة النروجية أنييس كيتيلسن، والمخرج الأيسلندي بالتازار كورماكور، والمخرج الفنلندي توبيزاي زيلياكوس، وآخرون. وألقى المخرج الدنماركي نيكولاس ويندينك ريفن مساء اليوم (الخميس) على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم، محاضرة أمام طلاب مدارس ومعاهد السينما في المغرب، بحضور نقاد سينمائيين مغاربة وأجانب، إذ استعرض مساره الفني الذي قاده عام 2011 للحصول على جائزة أفضل إخراج بمهرجان كان السينمائي عن فيلمه «درايف» الذي لقي نجاحاً عالمياً. كما يحيي المهرجان ذكرى المخرج السينمائي السويدي الراحل فيكتور سيوستروم، الذي قال عنه سكورسيزي إنه أحد رواد السينما العالمية، وأنه كمخرج إلى جانب عدد من الأسماء اللامعة في عالم الإخراج العالمي اليوم استفادوا من أعماله وخبرته، وسيعرض المهرجان فيلمه «الريح» الذي يعود تاريخ إنتاجه إلى عام 1928.