أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيس من دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.25 في المئة. وفي اليابان، وافقت الحكومة على حزمة حوافز قيمتها 182 بليون دولار لانتشال الاقتصاد من حال انكماش الأسعار، ولكن الشكوك ما زالت قائمة في شأن نتائج تلك الإجراءات. وواصل البنك المركزي الأوروبي سياسته القائمة عبر تجميد الفائدة مع انحسار الضغوط عليه لاتخاذ إجراء بعد زيادة طفيفة في التضخم وتراجع في البطالة. وأبقى سعر الإيداع الذي يدفعه على الودائع المصرفية عند صفر في المئة وسعر الإقراض الحدي، الخاص بالتمويل الطارئ، عند 0.75 في المئة. وفي بريطانيا، أبقى «المركزي» سعر الفائدة الرئيس عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.5 في المئة. وتبلغ القيمة الإجمالية للحزمة التي أقرتها حكومة شينزو آبي 18.6 تريليون ين (182 بليون دولار)، وهو رقم ينطوي على مبالغة لأن الحزمة تتضمن قروضاً من مقرضين مدعومين من الحكومة وإنفاقاً من الحكومات المحلية كان مقرراً. ويتمثل جوهر الحزمة في 5.5 تريليون ين هي بنود إنفاق أمر بها آبي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لدعم الاقتصاد قبل زيادة ضريبة المبيعات في نيسان (أبريل) المقبل. وأثارت الحزمة خشية من استمرار الحكومة في الاعتماد على الإجراءات الموقتة ووضع السياسات بطريقة مرحلية، ما قد يعرقل النمو الطويل الأجل. وأكد مجلس الوزراء أن الإجراءات التي وافقت عليها الحكومة ستضيف نقطة مئوية واحدة إلى الناتج المحلي الإجمالي وتخلق نحو 250 ألف فرصة عمل. العملات والمعادن الى ذلك ارتفع اليورو أمس 0.2 في المئة، مقترباً من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع أمام العملة الأميركية، إلى 1.3617 دولار بعدما لامس 1.3640 دولار وهو أعلى مستوياته منذ أواخر تشرين الأول الماضي. وارتفع الين مع تراجع أسواق الأسهم، إذ واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي. وتراجع الدولار 0.4 في المئة إلى 101.93 ين بعدما ارتفع في وقت سابق من الأسبوع إلى 103.38 ين، في حين تراجع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 80.478. وتراجعت أسعار الذهب أمس بعد توقف موجة الصعود التي بدأت في الجلسة السابقة بدعم من عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة مع تراجع معنويات المستثمرين بسبب استمرار التكهن بشأن مستقبل برنامج الإنعاش النقدي الأميركي. وعلى رغم أن «المركزي» الأوروبي و «بنك انكلترا» واصلاً الإحجام عن أي إجراء جديد في سياستهما، تركز الأسواق على الملامح الاقتصادية الأميركية والمؤشرات التي تعكسها أي بيانات حول الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، تقليص برنامجه الخاص بشراء السندات. وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 1233.62 دولار للأونصة، منخفضاً 0.8 في المئة عن الجلسة السابقة بعدما بلغ في وقت سابق أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 1229.69 دولار. وانخفض سعر الفضة واحداً في المئة إلى 19.45 دولار، كما تراجع سعر البلاتين 0.4 في المئة إلى 1363.49 دولار، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 727 دولاراً.