بثّت شبكة تلفزة سويدية أمس، أن وثائق لوكالة الأمن القومي الأميركي سرّبها المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن، تفيد بأن استوكهولم كانت شريكة أساسية لواشنطن في تجسسها على روسيا. وأشارت الشبكة إلى أن وثيقة مؤرخة في 18 نيسان (أبريل) الماضي تفيد بأن «المؤسسة العامة لإذاعة الدفاع الوطني» في السويد التي تراقب الاتصالات الإلكترونية، ساعدت الولاياتالمتحدة في تأمين معلومات عن روسيا. ووَرَدَ في الوثيقة أن الهيئة أمّنت لوكالة الأمن القومي الأميركي مجموعة فريدة من أهداف روسية ذات أولوية عالية، مثل القيادة والسياسة الداخلية». وعلّقت مسؤولة الاتصالات في المؤسسة على التقرير قائلة: «لدينا في شكل عام تعاون دولي مع دول، استناداً إلى القانون السويدي، لكننا لا نعلّق على هوية (الدول) التي نتعاون معها». ووَرَدَ في وثيقة منفصلة أن موظفين بارزين في وكالة الأمن القومي الأميركي أُبلغوا ضرورة «شكر السويد على عملها المتواصل على الهدف الروسي، وتأكيد الدور الأساسي الذي تؤديه المؤسسة العامة لإذاعة الدفاع الوطني، كونها شريكاً رائداً في العمل على الهدف الروسي، بما في ذلك القيادة الروسية ومكافحة التجسس». وكانت المؤسسة أعلنت أنها تتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، مستدركة أن كل نشاطاتها تخضع لرقابة صارمة من القانون السويدي. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن وكالة الأمن القومي الأميركي تتجسس على بيانات تحديد المواقع الجغرافية الموجودة على ملايين الهواتف الخليوية في العالم، بما في ذلك هواتف أميركيين. ونقلت عن وثائق سرّبها سنودن أن الوكالة تخزّن معلومات عن «ما لا يقل عن مئات ملايين الأجهزة» وتسجّل «نحو خمسة بلايين» من بيانات تحديد المواقع يومياً، ولو كانت الهواتف غير مستخدمة. ونسبت إلى مسؤول بارز قوله: «نحصل على كميات ضخمة» من بيانات تحديد المواقع الجغرافية في العالم، بما في ذلك بيانات عن تحديد مواقع أميركيين، تُجمع «في شكل عرضي» إذ تتنصت الوكالة على الكوابل التي تربط شبكات الهاتف الخليوية في العالم والتي تخدم هواتف أميركية وأجنبية. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين قولهم إن برامج جمع وتحليل بيانات المواقع، قانونية وهدفها فقط جمع معلومات عن أهداف أجنبية و «تعقّب التحركات والكشف عن علاقات خفية بين أشخاص».