برأت المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، نفسها من «الاتهامات» التي وجهت إليها، إثر الانهيارات الأرضية التي شهدتها محافظة القطيف، قبل نحو أسبوعين، موجهة أصابع الاتهام إلى البلدية، بعد اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي. وعزت هذه الفيضانات إلى «عدم توافر شبكات لتصريف مياه الأمطار في هذه المواقع المنخفضة عن مستوى الشوارع». مؤكدة أن شبكاتها «ليس لها علاقة بشبكات الأمطار»، التي تخرج عن اختصاصها. وأوضحت أنها ساعدت البلدية في التخلص من مياه الأمطار. وعقّبت «مياه الشرقية»، رداً على ما نشرته «الحياة»، أخيراً، بعنوان «القطيف: شاحنة تهوي في انهيار أرضي.. والأمطار تختلط بالصرف الصحي»، حول انكسار أحد الخطوط الرئيسة للمياه في شارع الملك فيصل في القطيف، ما ورد عن اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، موضحة أنه «فور تلقي البلاغ بحدوث هذا الكسر، باشرت فرق الطوارئ إصلاحه في حينه. واستدعت عملية الإصلاح إيقاف ضخ المياه المحلاّة موقتاً، إلى حين الانتهاء منه»، لافتة إلى أن الكسر حدث في «أحد الخطوط القديمة التي سيتم الاستغناء عنها بعد تشغيل الخطوط الجديدة، التي هي في مراحلها التنفيذية الأخيرة». وعزت اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي إلى «كميات الأمطار التي لم تستوعبها شبكات الصرف الصحي، غير المصممة أصلاً لهذا الغرض، ولعدم توافر شبكات لمياه الأمطار في المواقع المجاورة، وهي مواقع منخفضة عن مستوى الشوارع». وأضافت أن «شبكات الصرف الصحي لا علاقة لها بشبكات الأمطار التي تخرج عن اختصاص المديرية. فيما أسهمنا في شفط مياه الأمطار من الشوارع، إذ تتضافر الجهود بين الأجهزة الحكومية باستمرار، خصوصاً في مثل هذه الظروف الطارئة». وكانت محافظة القطيف، شهدت في الأيام الماضية «كسوراً» في عدد من خطوط المياه الرئيسة في المنطقة. أدت إلى تعطيل الحركة المرورية وانقطاع المياه عن الأهالي. كما تسببت في تعطيل مركبات عدة، فضلاً عن سقوط بعضها في الحفر الناتجة من هذه الكسور. إلى ذلك، عقد المجلس البلدي في محافظة القطيف، أول من أمس، اجتماعاً مع مسؤولي فرع وزارة المياه في المنطقة الشرقية، والتقى رئيس المجلس شرف السعيدي، والعضوان المهندس عبدالعظيم الخاطر، وكمال المزعل، المدير العام لفرع الوزارة المهندس سراج بخرجي، لبحث مشكلات ارتداد المياه في مناطق متعددة من المحافظة أثناء هطول الأمطار، وكذلك تم نقل معاناة بعض المناطق من فيضانات شبكة الصرف الصحي، خلال فترات متكررة. كما بحث الجانبان، حاجة محافظة القطيف، إلى استكمال مشروع المياه المحلاة، وحاجة المخططات الجديدة لشبكات الصرف الصحي. فيما أكد رئيس المجلس البلدي، أن الاجتماع كان «إيجابياً». وقال: «أكدوا لنا اهتمامهم ومتابعتهم لهذه الملاحظات. فيما اطلع المجلس على الخطط المعتمدة لديهم، وأبدوا استعداداً واضحاً، لدرس المشكلات والعمل على حلها».