يؤكد العديد من الخبراء المربين إلى حاجة أبنائنا من سن ال6 إلى ال18 إلى ملاعب ونوادٍ رياضية، تشغل حيزاً من الفراغ الذي يعانون منه أثناء أيام الدراسة، وفي الوضع الحالي كما هو معلوم فأن معظم الأسر تسكن في شقق، وهذه الشقق تقع في أحياء لا توجد بها وسائل ترفيه مناسبة من ملاعب وميادين للمشي. وفي الماضي يتذكر معظم الآباء من ساكني مكةالمكرمة أو جدة أن الأحياء كانت تشبع حاجة الشاب إلى الترفيه، فمثلاً: يلعب الشاب كرة القدم مع أقرانه من قاطني الحي، لذلك كنا في الماضي نشغل معظم وقت الفراغ عصراً أو مساء باللعب بمختلف أنواعه مع الأقران، أما الآن فالوضع اختلف، فأصبح كل أب يغلق الباب على أبنائه أثناء أيام الأسبوع، وربما المجتهد منهم أخذ أسرته في نهاية الأسبوع إلى أحد مدن الألعاب الترفيهية، ليقضي الأبناء ساعة أو ساعتين في ممارسة الألعاب المختلفة في شكل منفرد. في الأعوام الأخيرة، لاحظت انتشار أماكن للنشاط الرياضي المنظم والمتطور بمسمى «وقت اللياقة»، انتشرت هذه الملاعب في كثير من الأحياء، وخصص المستثمر ملعباً للأولاد من السن ال إلى ال15، وكذلك خصص ملعباً لمن يتجاوز عمر ال16 وهناك ملعب ثالث للبالغين. طبعاً، هذه الملاعب الاشتراك فيها برسوم معقولة، وتقدم العديد من الألعاب ككرة القدم، الطائرة، السباحة، المشي وغيرها. وهي ملاعب جميلة ونظيفة، ويعمل بها عدد من السعوديين. لذا أعتقد من وجهة نظري أن هذا نوع من الاستثمار الواعي الذي يحقق بإذن الله عائداً مجزياً للمستثمر، ويسد حاجة المواطنين في شغل وقت فراغ أبنائهم في ما يعود عليهم بالمفيد. إنني أشدد على يد هذا المستثمر، وأتمنى له التوفيق، وادعوا المؤسسات الحكومية التي تستثمر بعض أراضيها أن تنسق مع هذا المستثمر في تأجير أراضيها لمدد طويلة 20 أو 30 عاماً، لأن هذا النوع من الاستثمار مفيد للطرفين وللمؤسسة والمجتمع في توفير أماكن راقية لممارسة الألعاب المختلفة في شكل منتظم ودقيق، وادعوا المؤسسات مثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إعطاء هذا الامتياز لمثل هذه الشركات الوطنية. وفي الختام، أتمنى أن تتوسع فروع شركة «وقت اللياقة» بخاصة الفروع المخصصة للأبناء من سن ال6 إلى ال15 في مختلف أحياء جدة، حتى تسد حاجة ملحة للأبناء الذين يرغبون في شغل أوقات فراغهم في ما هو مفيد. [email protected]