تُعتبر الكويت من أكثر الدول الخليجية اهتماماً بالمكتبات العامة، ويعود تاريخ إنشاء أول مكتبة عامة فيها إلى عام 1922، وكانت تُسمى «المكتبة الأهلية». وعام 1965 صدر قرار وزاري بإنشاء إدارة في وزارة التربية تختصّ بالإشراف على المكتبات المدرسية والعامة معاً، وتعمل الوزارة منذ ذلك التاريخ على إنشاء المكتبات العامة في الضواحي والمناطق السكنية، لنشر العلم والأدب والثقافة . «مدرسة الحياة» التقت مسؤولين ومهتمين بالمكتبات العامة في الكويت. وأجمع عدد منهم على أن المكتبات تواجه تحديات عدة، منها مواكبة ثورة التكنولوجيا، إذ ينبغي عليها أن تتكيّف من حيث الشكل والمضمون مع هذا التحديث الذي يتطلّب المزيد من الأعباء المالية والبشرية، لتتمكن من مواصلة رسالتها الثقافية. وفيما يلي الأجوبة: *عيد الهاملي، مسؤول في إدارة المكتبات: المكتبة مؤسسة ثقافية رائدة في المجتمع، والوزارة حريصة على العناية بها وتزويدها بأحدث الكتب والمجلات العلمية ووسائل المعرفة الجديدة كالإنترنت .كما أن أعداد المكتبات العامة في ازدياد، فهناك 4 مكتبات سيتم افتتاحها قريباً، ليكون لدينا أكثر من 30 مكتبة عامة توفر أحدث مصادر المعرفة. وهناك خطة لنقل تبعية المكتبات العامة من وزارة التربية إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وزارة التربية تتحمل أعباء مالية ومعنوية كبيرة، والمكتبات بحاجة إلى رعاية واهتمام كبيرين من المؤكد أنها ستجدهما في المجلس الوطني الذي يشرف على أكبر مكتبتين عامتين في البلاد هما المكتبة الوطنية المركزية، ومكتبة عبدالعزيز البابطين الشعرية . *عبدالعزيز السويط، رئيس جمعية المكتبات الكويتية: هناك جهود حكومية مهمة تُبذل لتطوير المكتبات العامة، غير أن الأخيرة بحاجة إلى إعادة هيكلة مصادر المعرفة والتركيز على وسائل التقنية الحديثة، إضافة إلى ضرورة ربط حواسيب المكتبة العامة مع حواسيب المكتبات العالمية الكبرى، ومراكز البحوث المتقدمة لخدمة الباحثين الكويتيين، ولإعادة الدور الحيوي للمكتبات. *عبيد البرازي، باحث ومحاضر في شؤون المكتبات: المكتبات العامة تلعب دوراً كبيراً في توعية الجيل الجديد، إذ أنها تقيم المهرجانات الموسمية والمسابقات للأطفال لغرس حبّ الاطلاع والقراءة لديهم .كما أنها تستقبل بشكل دوري ومنظم رحلات مدرسية تقوم بها المدارس ورياض الأطفال إلى المكتبات .