قالت إيران أمس (الأحد) إنها تسعى إلى توطيد التعاون مع السعودية، سعياً إلى تخفيف بواعث القلق لدى دول الخليج المجاورة في شأن نفوذ طهران، وذلك بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية. وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف - الذي قام بجولة في دول الخليج العربي أمس - رداً على أسئلة بعد محادثات في الكويت إنه «لم يجرِ تحديد موعد لزيارة مرتقبة للسعودية». وأضاف: «سأذهب إلى السعودية ولكن التاريخ لم يحدد بعد، وننظر إلى السعودية بلداً مهماً ومؤثراً في المنطقة، ونعمل على تعزيز التعاون معها لمصلحة المنطقة»، لكنه أشار إلى أنه يجب «ألا يعتبر الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في جنيف أخيراً مصدراً للخطر». وقال ظريف في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد إن اتفاق جنيف لن يكون على حساب أي من دول المنطقة. وأوضح أن «الاتفاق النووي لا يحقق كل أهدافنا لكننا ملتزمون بالتنفيذ، ونأمل بإزالة حاجز عدم الثقة مع أميركا». وكانت الدول الخليجية رحبت بتحفظ بالاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي، غير أن بعض المسؤولين طالبوا بضمانات تكفل أن يعزز الاتفاق أمن دولهم. ودعا وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد الذي كان أول مسؤول من المنطقة يزور طهران بعد توقيع الاتفاق الأسبوع الماضي إلى إقامة شراكة مع إيران. ورداً على الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران وتنازعها الإمارات السيادة عليها، قال ظريف إن إيران مستعدة لإجراء محادثات في شأن جزيرة واحدة هي «أبوموسى». إلى ذلك، استقبل سلطان عمان قابوس بن سعيد مساء أمس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أنه تم خلال اللقاء استعراض التحضيرات الجارية لعقد الدورة ال34 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والتي تستضيفها الكويت الشهر الجاري، إضافة إلى بحث مسيرة مجلس التعاون وسبل دعمها.