قال وزراء خارجية دول الخليج العربية إن محادثات السلام السورية التي ستجري في يناير/ كانون الثاني يجب ان تضع إطارا زمنيا لتشكيل حكومة انتقالية في سورية ويجب الا تضم أي فصيل معارض بخلاف الائتلاف الوطني السوري. وأصدر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست بيانا الأربعاء بعد اجتماعهم في الكويت عبروا فيه أيضا عن أملهم في ان يؤدي الاتفاق المرحلي الذي توصلت اليه إيران مع القوى العالمية الست إلى حل شامل للازمة النووية. وقال البيان إن الوزراء أكدوا على أهمية تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني للمشاركة في مؤتمر جنيف 2. وأضاف أن هذا المؤتمر يجب ان يؤدي الى اتفاق لوضع إطار زمني محدود لتشكيل حكومة انتقالية سورية لها كل السلطات التنفيذية بما يتفق مع البيان الصادر عن جنيف 1 في 30 يناير كانون الثاني عام 2012. وكرر البيان التأكيد على موقف دول الخليج من ان الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وان محادثات جنيف يجب الا تشارك فيها فصائل معارضة أخرى. وأعلن الائتلاف السوري في بيان الأربعاء انه سيحضر المحادثات وان الرئيس السوري بشار الأسد يجب الا يقوم بدور في مستقبل البلاد. ويتلقى الأسد دعما من إيران التي توصلت لاتفاق موقت يوم الأحد مع القوى العالمية يشمل تخفيفا محدودا للعقوبات مقابل زيادة الرقابة الدولية على برنامجها النووي. وعبر وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عن أملهم في ان يكون الاتفاق الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران خطوة أولى تقود إلى حل شامل للنزاع النووي مع إيران وان هذا يتطلب نوايا حسنة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في وقت متأخر الأربعاء إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال انه سيزور الكويت وعمان الأسبوع المقبل ونقلت تصريحاته في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإيرانيةطهران. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية الأربعاء إن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد سيزور طهران. وكانت آخر زيارة للشيخ عبدالله لإيران في 2011. ويمثل تحسين العلاقات مع دول المنطقة عنصرا أساسيا في السياسة الدبلوماسية الإيرانية في عهد الرئيس الجديد حسن روحاني.