تحقق إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، مع معلم «تربية إسلامية»، متهم بكسر يد طالب يدرس في المرحلة الابتدائية، في إحدى مدارس محافظة القطيف. فيما علمت «الحياة» أن شكاوى عدة رفعها أولياء أمور طلاب إلى جهات تربوية، ضد المدرس، متهمين فيها المعلم، بممارسة «العقاب الجسدي» على الطلاب داخل الفصول. فيما كشفت مصادر إلى «الحياة»، أن لجنة بدأت التحقيق مع المعلم أمس، وأقر خلالها بالاعتداء على الطالب. فيما نفى تسببه في كسر يده. وكان عدد من أولياء الأمور، قدموا «شكاوى رسمية» أمس، ضد معلم «التربية الإسلامية» في مدرسة الحسن بن علي الابتدائية، في جزيرة تاروت (محافظة القطيف)، اتهموا فيها المدرس ب «الاعتداء على الطلاب، وضربهم بشكل مبرح، وسحبهم من الأذن حد الإدماء». فيما قام أحد أولياء الأمور، بتصعيد القضية، ورفعها إلى وزير التربية والتعليم مباشرة، واتهم فيها المعلم، ب «الاعتداء الجسدي على الطلاب، وعدم تفاعل إدارة المدرسة مع الشكاوى السابقة، التي تم رفعها بهذا الخصوص، إلا أن قيام المدرس بكسر ذراع أحد الطلبة، دفعنا إلى تقديم شكاوى جديدة، خوفاً من أي اعتداءات مماثلة مستقبلاً». بدوره، قال رضا الفضل، وهو والد الطفل المكسورة يده: «تقدمت بشكوى رسمية ضد مدرس التربية الإسلامية، الذي اعتدى جسدياً على ابني، ما أدى إلى كسر ذراعه»، مشيراً إلى أن قضية الاعتداء «لم تكن الأولى، بل سبقتها اعتداءات مماثلة، شملت مجموعة من الطلاب. لكنها وصلت هذه المرة إلى كسر ذراع ابني. ما دعاني إلى تقديم شكوى رسمية في مركز الشرطة. إلا أنهم طالبوا بمعالجة الأمر «مبدئياً»، ضمن إطار مكتب التربية والتعليم». وأضاف الفضل، «تلقيت اتصالات كثيرة، لإقناعي بالتنازل، وعدم تصعيد هذه القضية، بأي شكل من الأشكال»، مشيراً إلى أن التقرير الطبي سيكون جاهزاً مساء اليوم. «وسأواصل تصعيد القضية، وإيصالها إلى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، حتى أساهم في إيقاف هذه الاعتداءات». وذكرت مصادر من داخل المدرسة، تحدثت إلى «الحياة»، أن «إدارة المدرسة قامت بتشكيل «لجنة عاجلة»، من عدد من المدرسين التربويين، للتحقق من الشكوى ضد المعلم، الذي اعترف بالاعتداء على الطفل. لكنه لم يقر بكسر ذراعه. فيما حاولت إدارة المدرسة احتواء القضية، ومعالجتها داخل إطارها. إلا أن تزايد الشكاوى، وتضامن أولياء الأمور مع والد الطالب علي الفضل، دفعها إلى إحالتها إلى مكتب التربية والتعليم في محافظة القطيف». وأشارت المصادر، إلى قيام المعلم بتقديم شكوى ضد عائلة الطالب، لدى «تربية الشرقية»، مطالباً ب «رد اعتبار»، بعد أن صعدت أسرة الطالب القضية إعلامياً، ونشرتها في مواقع التواصل الاجتماعي، «من دون وجود أدلة واضحة» بحسب المعلم.