واصلت مصر تصدر الدول العربية في عدد الأفلام السينمائية المنتجة في عامي 2013 و2014 يليها المغرب ثم العراق، وفق كتاب أصدره "مهرجان القاهرة السينمائي" الذي اختتم مساء أمس الثلثاء دورته السادسة والثلاثين. وسجل كتاب "أحوال السينما العربية 2013 - 2104"، أن مصر عرضت حوالى 60 فيلماً وإن مالت غالبيتها إلى الأعمال التجارية، في حين عرض قليل منها في مهرجانات دولية ونال جوائز بارزة. ومن الأفلام المصرية التي حظيت باهتمام النقاد ونالت جوائز في مهرجات عربية ودولية "فيلا 69" لأيتن أمين، و"هرج ومرج" لنادين خان و"الخروج للنهار" لهالة لطفي و "فتاة المصنع" لمحمد خان. ولكن غلاف كتاب الناقد المصري محمود قاسم حمل صورة من الفيلم الأردني "ذيب"، وهو عمل وحيد للأردن في المهرجان، ونال مخرجه ناجي أبو نوار عنه جائزة "أوريزونتي" لأفضل مخرج في مهرجان البندقية السينمائي 2014، وجائزة "فارايتي" لأفضل مخرج من الشرق الأوسط 2014. كذلك منحه "مهرجان أبو ظبي السينمائي" الشهر الماضي جائزتي أفضل فيلم من العالم العربي وأفضل فيلم روائي من "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" (فيبريسي). ويسجل الكتاب أن موريتانيا أنتجت فيلماً واحداً هو "تمبكتو" للمخرج عبدالرحمن سيساكو. ونوهت بالفيلم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان أبو ظبي السينمائي الشهر الماضي. وجاء المغرب ثانياً من حيث عدد الأفلام بحوالى 30 فيلماً أبرزها: "هم الكلاب" لهشام العسري و "الصوت الخفي" لكمال كمال و "القمر الأحمر" الذي يتناول مخرجه حسن بنغلون السيرة الذاتية والفنية لعبدالسلام عامر الموسيقي العصامي الضرير الذي فقد بصره، ولكنه عشق الموسيقى وتقصى الفن في المغرب ومصر التي جاءها متفائلاً، ثم غادرها محبطاً بعد حرب 1967. وفي المركز الثالث، جاء العراق برصيد 24 فيلماً خلال العامين بعد أن ظل عدد ما أنتجه حتى إنهاء حكم صدام حسين عام 2003، حوالى 100 فيلم إجمالاً. وأشار إلى أن غالبية أفلام العراق التي شاركت في مهرجانات دولية أخرجها فنانون أكراد بمساهمات جهات أجنبية. ومن هذه الأفلام "بلادي الحلوة... بلادي الحادة" للعراقي الكردي هينر سليم، وبطولة الإيرانية غلشيفته فراهاني. وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان أبو ظبي 2013. وقال قاسم في الكتاب إن أبرز سمات السينما المصرية والعربية في السنوات الأخيرة "ضياع هيبة المخرج... في مقابل صعود مكانة الممثل والمنتج". ولكنه سجل أن السينما المصرية "واحدة من القلائل في سينما العالم التي توجد بها مهنة كاتب السيناريو، مثلما يحدث في السينما الأميركية والهندية"، في حين يسود السينما في كثير من الدول ما يطلق عليه "سينما المؤلف".