انتهى موسم عام 2013 من الأعاصير في المحيط الأطلسي رسمياً أول من أمس، وكان الأكثر هدوءاً منذ عام 1982، والسادس الأقل نشاطاً منذ عام 1950، وفق الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي. وتشكلت العام الحالي 13 عاصفة استوائية منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي، في حوض المحيط الأطلسي، وبلغت اثنتان فقط منها، وهما «انغردي» و «أومبيرتو»، درجة الإعصار لكن بقوة خفيفة. ومع أن عدد العواصف تجاوز المعدل التاريخي البالغ 12 عاصفة، بقي عدد الأعاصير بقوة متوسطة وكبيرة دون المعدل، وهو ستة أعاصير متوسطة (الفئة 1 و2) وثلاثة أعاصير كبيرة (فئة 3 وما فوق). وتعد الأعاصير من فئة 3 وما فوق على سُلَّم «سفير - سمبسون» الذي يضم خمس فئات، قوية مع رياح لا تقل سرعتها عن 178 كيلومتراً في الساعة. وفي فئتي 4 و5، توازي سرعة الرياح أو تزيد عن 210 و250 كيلومتراً في الساعة على التوالي. وقال جيري بيل، أحد مسؤولي مكتب توقع الأعاصير في خدمة الأرصاد الجوية في نوا: «إن مزيجاً من العوامل في الأرصاد الجوية خففت من العوامل المناخية التي تؤدي عادة إلى مواسم أعاصير نشطة». وأشار خصوصاً إلى «ظاهرة جوية تنتج كتلاً هوائية جافة في شكل استثنائي طوال موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي وبحر الكاريبي». وأضاف خبير الأرصاد الجوية :«أن ثوران طلقة الهواء الصحراوية مرات عدة» ساهم أيضاً في الحؤول دون تشكل عواصف استوائية أو أعاصير. وتتشكل كتلة الهواء هذه فوق الصحراء من بداية الربيع وصولاً إلى مطلع الخريف، وتنتقل إلى الجزء الاستوائي من الأطلسي ناقلة كميات كبيرة من الغبار والهواء الجاف الذي يعطل الحركة الصاعدة للرياح. وكانت الوكالة الأميركية توقعت في أيار (مايو) الماضي، موسماً من الأعاصير يفوق المتوسط مع 13 إلى 20 عاصفة استوائية و3 إلى 6 أعاصير قوية.