أوضحت عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي السابق شقراء مدخلي أن الصالون الذي دشنته قبل مدة وتقيم فيه فعاليات متنوعة للجميع. وأشارت إلى أنه ولضمان استمرارية تنظيم نشاطاته، ستسعى إلى أن يظل الصالون الثقافي «مفتوحاً على مختلف الأطياف والمذاهب من دون تمييز، وأن تجد فيه المبدعات من الحرية والدعم ما لا يجدنه في المؤسسات الأخرى». وحول ما إذا كانت الصوالين الثقافية التي دشنتها مثقفات في عدد من مدن المملكة اشتغلت فترة ثم صمتت، مثار إحباط أم لا، قالت في حديث إلى «الحياة»: «لا طبعاً ولن، لأن لكل بيئة ظروفها وحيثياتها. وأنا أرى أن الصالون الثقافي جاء في وقته، إذ تفتقد المبدعات لمظلة تلم شتات إبداعهن وقناة تصلهن ببعضهن البعض وتنقل أصواتهن للعالم». وتطرقت مدخلي إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه المثقفة في جازان وغيرها من مدن المملكة، فأوضحت أنه «لا بد للمرأة في مجتمعنا الذكوري أن تصطدم بالكثير والكثير من التحديات، فمهمتها في نظر الكثير تقتصر على التعلم والتعليم بعيداً عن التطوير والتثقيف، فضلاً عن الإبداع وإبراز المواهب، ما يحد من حرية ممارستها وإبداعها. ولا ننسى مشكلة المواصلات ولاسيما في منطقة مترامية الأطراف مثل جازان، إذ تعد التحدي الأصعب مع عدم إيمان الأسرة بحاجة المرأة إلى مثل هذه اللقاءات الأدبية والثقافية». وبخصوص ما إذا كان صالونها الثقافي وجد دعماً من مثقفات جازان، أجابت بنعم، «وجد الصالون ترحيباً ودعماً معنوياً كبيراً وما زلت أنتظر الأجمل». واشترطت مدخلي تحسن أوضاع نادي جازان الأدبي للتعاون معه، إذ قالت رداً على سؤال ل«الحياة» حول إمكان التعاون في المستقبل بين صالونها وبين «أدبي جازان»: «ربما، إن تحسنت أوضاعه وتجاوز مرحلة الخمول والاختلاف التي يتخبط فيها، وأصبح بمقدوره تقديم الدعم الحقيقي للمبدعات». ولفتت إلى أنها ترى أحوال نادي جازان الأدبي كما يراها الجميع، «نادي جازان الأدبي لا يشبه نفسه، وهو قادر على أن يفعل لكن ليس بهذا المجلس». وبخصوص لماذا صالون ثقافي للمرأة، ولِمَ لا يكون النشاط في نادي جازان الأدبي، قالت: «لأن المرأة قسيمة الرجل وهي مع تعدد مراتبها زوجة وأختاً وأماً وابنة ركيزة بناء الأسرة، والركن الأساس في عملية الوعي المجتمعي والأممي. «الأم مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعباً طيب الأعراق». ولأنها كذلك كان لا بد من حشد طاقاتنا للإسهام في إثراء وتنمية ثقافة المرأة من طريق الصالون الثقافي، الذي يمنح الحرية في الطرح والنقاش وإبداء الرأي واختيار مواضيع وأشكال اللقاءات، الأمر الذي تفتقده المؤسسات الثقافية الحكومية والنوادي الأدبية»، مشيرة إلى أن إحدى الأمسيات التي نفذها الصالون شهدت حضور أكثر من 40 سيدة من المثقفات والمبدعات من مختلف محافظات المنطقة، «ما يحرض على تقديم المزيد من البرامج والفعاليات». وحول تعليقها على ما سمي ب«وثيقة بافقيه»، وهل تعتقد أنها وثيقة فاشلة، - بحسب ما عبر بعض المثقفين -، بخاصة وأنها لم تحل الأمور في شكل حاسم، أجابت أنها كانت من المتفائلين بالوثيقة «كجواز عبور لضفة أكثر أماناً وإيماناً، ولكن يبدو أنها الأخرى فقدت صدقيتها لدى الكثير من المثقفين، لاسيما مع تجاوزها للمدة المقررة لانتخاب الأعضاء وتدوير المجلس». وحول وجود عضوات مشاركات من خارج المنطقة في الصالون الثقافي، أشارت إلى أن الأمسية الأولى «كانت هناك مجموعة من المنطقة الشرقية». وفي ما يخص مشاركات المثقفات من منطقة جازان وهل يشاركن في الفعاليات الثقافية التي تنظم على مستوى المملكة، قالت: «ليس كثيراً. مؤتمر الأدباء الرابع الذي أقيم في المدينةالمنورة قبل مدة أنا الوحيدة التي حضرته، ومعرض الكتاب كذلك، ومن تذهب لا صوت لها». ونظّم صالون شقراء المدخلي الثقافي عدداً من الفعاليات التي لاقت اهتماماً وإقبالاً من مثقفات المنطقة، ومن الفعاليات التي أقامها الصالون أمسية إبداعية شارك فيها عدد من مبدعات المنطقة وحضرها أكثر من 40 سيدة من المثقفات والمبدعات، وتضمنت قراءة لعدد من النصوص الشعرية والنثرية المشاركة في مسابقة إبداع، التي نفذها الصالون وعلقت عليها قراءة وتحليلاً أستاذة النقد الحديث في جامعة جازان بتول المباركي، فيما أعلنت الشاعرة شقراء المدخلي في الأمسية نفسها أسماء الفائزات، ففازت الشاعرة رفيف المسملي بجائزة الشعر عن نصها «وللحديث بقايا»، وفازت أريج أبوطالب بجائزة النثر عن نصها «مومس».