تتشبع هذه الأيام شوارع وطرق وميادين وساحات مدينة الرياض بالأنوار الجمالية، وتُكْسَى أعمدتها وكباريها بأشكال مختلفة من الزينة، تصل إلى 2700 شكل جمالي، ستظهر العاصمة في أجمل حللها خلال احتفالات عيد الفطر المبارك. وأوضح المدير العام للتشغيل والصيانة في أمانة منطقة الرياض المهندس علي العليان، أنه تم تركيب زينة أعمدة الإنارة والكباري في معظم طرق وشوارع مدينة الرياض، وأشكال زينة جمالية وهندسية جديدة وجذابة بعضها من واقع التراث الوطني بلغت 850 شكلاً، إضافة إلى عمل الصيانة اللازمة ل 1850 شكلاً من أشكال العام الماضي، وتوزيعها على معظم أحياء الرياض شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وأضاف أن تلك الأشكال ركبت في بعض الطرق والشوارع الرئيسية مثل طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز وطريق الملك عبدالعزيز وطريق أبوبكر الصديق وطريق الأمير محمد بن عبدالعزيز وطريق صلاح الدين الأيوبي وشارع العليا العام وشارع موسى بن نصير وغيرها، إضافة إلى منطقة الديرة وحي السفارات وبجوار جميع مواقع الفعاليات. ولفت إلى أن عدد النخيل التي تم تزيينها بالإضاءات الجمالية950 نخلة، كما زينت التقاطعات بتركيب أبراج وكباري المشاة في طريق الملك فهد، وتم تركيب «بنارات» (لوحات عرض) وأعلام ترحيبية بشعار الأمانة وشعار العيد بجميع ممرات المشاة وساحات البلديات. إلى ذلك، وجّه أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، العاملين في احتفالات «عيد الرياض» لهذا العام بضرورة التغلب على أية عقبات أو مشكلات قد تطرأ على سير العمل، مطالباً الجميع بالعمل على إظهار احتفالات العيد في صورة تليق بمدينة الرياض، مؤكداً على العاملين خلال جولة ميدانية نفذها أول من أمس على مواقع الفعاليات والاحتفالات في مدينة الرياض، أهمية إدخال البهجة والسرور في نفوس المواطنين والمقيمين والزائرين للعاصمة. واطلع أمين منطقة الرياض على آخر استعدادات المواقع ومدى الجاهزية لاستقبال الأهالي وزوار المنطقة في أيام عيد الفطر، واستهل جولته بزيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، واطلع على تجهيزات المركز والاستعداد للفعاليات التي سيحتضنها، كالخيمة الشعبية، والمسرح الذي سيقام عليه عدد من الفقرات الاحتفالية ومنها لوحات من الماضي، ولوحات وطنية وشعبية ومظاهر العيد في مناطق المملكة وبعض البلاد العربية، إضافة إلى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما اطلع على الاستعداد لإقامة برنامج خاص باليوم الوطني، الذي يتضمن عدداً من الأركان والفقرات واللوحات الوطنية التي تتماشى مع هذه المناسبة الغالية. ومن ثم توجه إلى ساحة السويدي وشاهد الاستعدادات والبروفات لمسرحية الدروازة، كما شاهد أبرز معالم القرية الشعبية التي بنيت من أجل هذه المسرحية التي تصوّر الموروث الشعبي والعادات والتقاليد التي سادت في السابق، كما اطلع في الموقع نفسه على المضمار المعد لسباق السيارات بالتحكم من بعد، وهي السنة الثالثة التي تدعم فيها الأمانة هذه المنافسة التي يحرص على المشاركة فيها الكثير من المتسابقين من المملكة ومن دول الخليج وبعض الدول العربية. وتفقد ابن عياف في جولته ساحة الدوح التي ستحتضن عدداً من الفعاليات العائلية، واطلع على التجهيزات والترتيبات التي أعدت لاستقبال الزوار، وآلية تنظيم دخولهم وخروجهم، والاطمئنان على قدرة المدرجات على استيعاب الجماهير، كما شاهد جانباً من بروفات الفرق التي ستقدم عدداً من الفعاليات، ومنها الأناشيد الإسلامية والمسابقات الثقافية وتقليد الأصوات وعروض الدراجات الهوائية والألعاب والفنون الشعبية. وزار في جولته مركز الملك فهد الثقافي الذي سيحتضن عدداً من الفعاليات النسائية ومسرحية الأطفال «رياضنا حلوة» إضافة إلى المهرجان النسائي، وكذلك العروض المرئية للأطفال. ووقف في ساحة الكندي على التجهيزات الخاصة بها وبالخيمة الشعبية التي ينتظر أن تقدم عدداً من العروض والفنون الشعبية والألوان الفلكلورية خلال العيد. وتفقّد أمين الرياض عدداً من المسارح التي ستقام عليها بعض المسرحيات، وتابع استعدادات الفرق التمثيلية في المسارح المخصصة لها، واطلع على عدد من البروفات التمثيلية.