باستثناء هدف وحيد محتسب، وأهداف أخرى تصدى لها ببراعة حارس الفيصلي منصور النجعي لم تخرج مباراة نجران وضيفه الفيصلي بلقطات لافتة، إذ ساد الهدوء معظم فتراتها وسط هجمات خجولة، فيما تكفل حارس الضيوف بإبعاد الخطرة منها. شوط المباراة الأول مضى بكامل وقته من دون الخروج بالفائدة الفنية المنتظرة، وسط حرص كل فريق على وقف خصمه، وخشية استقبال هدف يقلب موازين المباراة، لكن الشوط الثاني جاء مخالفاً لذلك نسبياً، على الأقل هدف أصحاب الأرض الذي لم ينتظر أكثر من 16 دقيقة بعد صافرة انطلاق الحصة الثانية، ما أسهم في رفع سرعة المباراة من الطرفين، إذ كان متعب النجراني نجح في استغلال أحد الأخطاء الدفاعية المتكررة في منطقة ال18 للضيوف ليسجل هدف المباراة الوحيدة. بعده حاول الفيصلي تعديل النتيجة، ما دفعه إلى التخلي عن الجوانب الدفاعية والبحث عن بناء هجمات سريعة، وعلى رغم تحقق عدد من الفرص إلا أنها لن تعرف هز الشباك، قبل أن تعود السيطرة بمجملها لنجران في الدقائق ال10 الأخيرة. الفوز جاء ثميناً بالنسبة لنجران الذي تقدم ثلاثة مراكز ليحل رابعاً، متقدماً على الاتحاد والتعاون والأهلي برصيد 18 نقطة، فيما بقي الفيصلي ب11 نقطة في المركز ال10. وفي مباراة ثانية لم تقل هدوءاً عن سابقتها، حاول العروبة الضغط على ضيفه النهضة، على الأقل في الدقائق الخمس الأولى مستغلاً الدعم الجماهيري الكبير. الضيوف عادوا إلى مجاراة المضيف بعدد من الهجمات، قبل أن ينجحوا مع الدقيقة ال17 في هز الشباك بعد أن تلقى المحترف البحريني إسماعيل عبداللطيف كرة خلف المدافعين ليرسلها بطريقة مميزة نحو المرمى من دون عوائق معلنة عن الهدف الأول للنهضة. الضيوف حرصوا على الدفاع عن مكتسباتهم فحصروا اللعب في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية للعروبة الذي اعتمد على الكرات الطويلة من الجانب الأيمن حتى استفاد من إحداها فوصلت إلى حمزة الشنقيطي الذي لعبها عرضية لتجد المتابع عبدالله ذيب بانتظارها ليضعها في المرمى في الدقيقة ال40، لينتهي عند هذا الهدف شوط المباراة الأول. تغييرات تبحث عن تعزيز النتيجة أحياناً وتأمينها في أحيان أخرى كانت اللمحة الوحيدة الواضحة في شوط المباراة الثاني وسط هدوء من الجانبين، لينتهي لقاء العروبة بالنهضة بالتعادل الإيجابي ما منح أصحاب الأرض النقطة ال10 فيما أضاف النهضة النقطة الرابعة إلى رصيده ليبقى الفريقان في المناطق الخطرة، إذ يحتل الأول المركز ال12 فيما يقبع الثاني في ذيل الترتيب.