أعاد مئات الإثيوبيين سيناريو تجمعهم في شارع الستين في جدة قبل أسبوعين من الآن، وذلك بعد تجمعهم بعد صلاة الجمعة اليوم، في طريق "جدة - مكة" السريع أمام مركز الإيواء المعد لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل وذلك بإغلاقهم الطريق أمام المركبات المتجهة إلى مكةالمكرمة. ووفقا لشهود عيان فان مئات من الإثيوبيين انتشروا بشكل سريع وسط الطريق، ما أدى إلى توقف السيارات، وعلى الرغم من التواجد الأمني لقوات أمن الطرق، والمواطنين الذين حاولوا إقناعهم بعدم إعاقة الحركة المرورية، وفتح الطريق أمام سالكيه، قبل أن يعزز التواجد الأمني بقوة أخرى للتعامل مع الإعداد الكبيرة، وللحفاظ على أمن سالكي الطريق، إلا أن عدد كبيراً من المتجمعين بدئوا إلقاء الحجارة عليهم ما أدى إلى تهشم زجاج بعض المركبات التي كانت في مقدمة المركبات المتوقفة، إضافة إلى صعودهم على أسطح عربات النقل ما أثار الذعر في نفوس سالكي الطريق من النساء والأطفال على وجه الخصوص. الجهات الأمنية عززت الموقع بعد ذلك بقوة كبيرة من رجال الأمن، تمكنت بعد عدة محاولات فض التجمع وإعادة الحركة المرورية للطريق السريع، فيما لا تزال القوى الأمنية في الموقع رغم انتهاء الوضع تماماً، وعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، وذلك بإجراء احترازي لمنع أي محاولة أخرى للتجمع وإعاقة الحركة المرورية. ومن جهته ذكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد بدر آل سعود، أن المخالفون الذين تجمعوا أمام مركز خدمات الشميسي هم من الراغبين في تسليم أنفسهم بطريقة مباشرة، وليسوا من المودعين للمركز، لافتاً إلى أن هناك آلية للتعامل معهم وفق خطط تضمن سلامتهم وسلامة الآخرين. وأكد آل سعود في بيان صحافي لشرطة منطقة مكةالمكرمة، (تلقت "الحياة" نسخة منه) أن المركز لا يستقبل سوى الحالات المضبوطة من خلال الجهات الأمنية المشاركة في الحملة وبموجب محاضر ونماذج ضبط أعدت خصيصا لهذا الغرض