نفذت مجموعة الإسناد الهندسي السادسة في المنطقة الشمالية، مجموعة أعمال، لدرء مخاطر السيول المحتمل حدوثها في مدينة حفر الباطن، إثر هطول الأمطار؛ بإقامة سواتر ترابية لمنع حدوث فيضان في الأودية. فيما بحثت الخطة العامة لمواجهة أضرار الأمطار والسيول، تحويل مسار الشعاب عن المواقع الآهلة بالسكان، ووضع حلول لطرق تعد الأكثر عرضة لحدوث السيول. وقال قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن فهد المطير: «إنه عندما اشتدت الأمطار على مدينة حفر الباطن وضواحيها، وبعض القرى التابعة لها، وبدأت تتضح معالم الأزمة وهطول أمطار فوق المعدل المعتاد عليه، تم تحريك الوحدات العسكرية المخصصة للمشاركة في خطة الطوارئ المعدة من قيادة المنطقة، ومجموعة الإسناد الهندسي السادسة في الشمالية، تحت إشراف العميد منصور القحطاني، وبقيادة ضابط الارتباط من قيادة المنطقة المقدم سليمان العقيلي، لمباشرة عملها في مساندة الجهات الحكومية الأخرى، لدرء مخاطر السيول». وذكر المطير، «أن هذه القوات توزعت للقيام بأعمالها في مساندة الدفاع المدني، في الإنقاذ، والبلدية في حصر مجرى سيول وادي الباطن، إذ كان يشكل خطراً حقيقياً على المدينة من الجهة الجنوبية وحي النايفية»، لافتاً إلى أن تكاتف الجهود بين الدفاع المدني والبلدية والقوات البرية المشاركة من المجموعة «بدأت هذه الجهات بالسيطرة على فيضان وادي الباطن، والحد من خطورته، وتصريف المياه الفائضة بالتدريج، عبر قنوات التصريف داخل المدينة». وأكد قائد المنطقة الشمالية، «نجاح الخطة. ولم يحدث أي أضرار في الممتلكات العامة والخاصة، نتيجة المتابعة المستمرة، وبالعمل على مدار الساعة، حتى تم احتواء جريان الوادي. وقامت مجموعة الإسناد بوضع خطة لدرء مخاطر السيول القادمة، ومحاولة السيطرة على جريان الوادي، وعدم إعاقته، بحيث يتم التوازن بين جريان الوادي، وتقليل سرعة اندفاعه، وحجز المياه داخل موقع الحجز المعد بإحكام»، مستدركاً إنه «ما زالت معدات وآليات مجموعة الإسناد، تباشر أعمالها في الموقع، لمنع حدوث فيضان آخر للوادي، ووضع سبل للسيطرة على جريانه، وتصريف المياه». إلى ذلك، اجتمع محافظ حفر الباطن عبدالمحسن العطيشان، أول من أمس، مع أعضاء اللجنة الفرعية للدفاع المدني، المكونة من إدارات حكومية عدة في حفر الباطن، إضافة إلى قيادة المنطقة الشمالية. وأوضح مدير العلاقات العامة في محافظة حفر الباطن مقبل العنزي، أنه تم «مناقشة الخطة العامة لمواجهة أضرار الأمطار والسيول، واستعداد الجهات المشاركة في الخطة، ومناقشة تحويل مسار الشعاب عن المواقع الآهلة بالسكان، من بداية مجراها، ومناقشة وضع حلول لطريق الملك عبدالله وطريق أبي بكر الصديق المرتبطة في الصناعية، من طريق وادي فليج، ومعالجة وضع وادي الباطن، من جهة الهليبا والنايفية. كما تم مناقشة ما أنجز في مشروع تصريف المياه ومناطق تجمع المياه داخل محافظة حفر الباطن». وخرجت اللجنة بتوصيات عدة، أهمها «رفع مستوى المندوبين، وإيجاد وسيلة اتصال فعالة ومباشرة، ودرس وضع مسار الشعاب على مستوى المحافظة، وكذلك مزارع الهليبا، وأيضاً درس وضع عبارات وجسر على طريق الملك عبدالله، وطريق أبي بكر الصديق، من قبل البلدية، واستكمال العقم الترابي من جهة النايفية، ومتابعة ما تم عمله من قبل فرع وزارة المياه بشأن السدود، وإلزام أصحاب المزارع بوضع عبارات في مزارعهم، لتصريف مياه الأمطار». يذكر أن الجهة الشمالية لمدينة حفر الباطن كانت بمنأى عن السيول الأخيرة، بفضل السد الترابي الذي أنشأته مجموعة الإسناد العام 1431ه. ويبلغ طوله 14 كيلومتراً، بارتفاع سبعة أمتار، وبعرض أربعة أمتار، إذ ساهم هذا في تحويل مجرى جريان مياه الأمطار من الشعاب المطلة على أطراف المدينة من الشمال، إلى وادي فليج من دون أي خطر على الأحياء الشمالية.