قتل 25 عراقياً، على الأقل، في سلسلة هجمات أمس بينها 11 سيارة مفخخة، فيما نجا قائد الشرطة في صلاح الدين من محاولة اغتيال في تكريت (180 كلم شمال بغداد). في أحدث الهجمات قتل ستة وجرح تسعة آخرون في تفجير سيارة مفخخة استهدفت مجلس عزاء في منطقة المحاويل، شمال محافظة بابل (120 كلم جنوب بغداد). وانفجرت اربع سيارات مفخخة في المحافظة استهدفت مطاعم واسواقاً، أسفرت عن اصابة 21 شخصاً. في الكوت (170 كلم جنوب شرق بغداد)، انفجرت سيارتان مفخختان، الاولى قرب محطة الحافلات الرئيسية، أسفرت عن «مقتل شخص واصابة سبعة آخرين»، على ما أفادت الشرطة، فيما انفجرت السيارة الثانية في قضاء الصويرة، وأسفرت عن مقتل شخصين واصابة خمسة آخرين. في تكريت (180 كلم)، أفادت الشرطة ومصادر امنية ان «سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور موكب قائد الشرطة في محافظة صلاح الدين اللواء جمعة الدليمي، وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اثنين من عناصر حمايته». وأكدت ان الدليمي نجا من الهجوم ولم يصب بأذى. في سامراء (120 كلم شمال بغداد)، فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في حاجز تفتيش للشرطة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر، بينهم ضابط برتبة ملازم، فيما اصيب ثلاثة آخرون. وفي الطارمية (30 كلم شمال بغداد)، انفجرت عبوة ناسفة عند مرور دورية تابعة لقوات «الصحوة» التي تقاتل تنظيم «القاعدة»، ما اسفر عن مقتل شخصين احدهما من عناصر «الصحوة». وقتل اربعة اشخاص في انفجار عبوتين ناسفتين إحداهما في شارع فلسطين (شرق)، واخرى في منطقة المحمودية (20 كلم جنوب بغداد). وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل اربعة اشخاص بينهم اثنان من الطائفة الازيدية في ثلاث هجمات في شرق المدينة. وفي بيجي (220 كلم شمال بغداد)، انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في مناطق متفرقة، ما ادى الى جرح ثلاثة مدنيين. من جهة أخرى، اعلنت مديرية شؤون الحواجز الأمنية القبض على 385 مطلوباً بينهم 131 مداناً بالإرهاب، فيما انتشرت قوات الجيش في حيي البياع والعامل جنوب بغداد. وأكد مدير شؤون الحواجز العميد الركن فارس راضي في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «مديرية شؤون السيطرات التابعة لمديرية شرطة محافظة بغداد تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين للقضاء وفق مواد قانونية عدة، فضلاً عن ضبط 35 سيارة مسروقة وأسلحة متنوعة خلال آب (أغسطس الماضي) وتشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في مناطق متفرقة من بغداد. وأوضح راضي أن قواته اعتقلت 131 مطلوباً بتهمة الإرهاب و 59 آخرين وفق مواد قانونية أخرى، فضلاً عن 195 متهماً بالتزوير». وأضاف أن «مفارز القوات الأمنية تمكنت أيضاً من ضبط 35 عجلة مسروقة توزعت في مناطق متفرقة من بغداد، فضلاً عن كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة، وإحباط 14 عملية تهريب للمشتقات النفطية». وأشار إلى إحالة المتهمين والمطلوبين إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية». الى ذلك، أكد مصدر أمني في قاطع الكرخ ل «الحياة» ان «توجيهات صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، امس (اول من امس)، تقضي بتكثيف الاجراءات الامنية في ازقة حي البياع وحي العامل فضلاً عن زيادة عديد القوات الامنية والعسكرية عند تقاطعات الشوارع الرئيسة ومداخل بعض الازقة واجراء تفتيش دقيق للدور والمحال التجارية لا سيما في مناطق الرفاق والصناعي اللتين شهدتا تكرار اعمال قتل وخطف في الآونة الاخيرة». وأضاف المصدر ان «المعلومات التي لدينا تؤكد وجود بعض عناصر تابعة لمليشيات متمردة تحاول انعاش القتل الطائفي من جديد». وزاد: «بعد حادثة تفجير المقهى الشعبي في البياع قبل نحو اسبوعين، انتشرت معلومات ومقاطع فيديو تشير الى تورط احد ابناء الحي من خلال ايواء المدبرين والمنفذين للهجوم على المقهى من دون علم ذويه الامر الذي اثار حفيظة ذوي الضحايا ونشب نزاع عشائري كبير، استغلته عناصر مليشيات لتنفيذ مخطط اجرامي يقضي بتصفية السكان السنّة في الحي وهكذا تطور الامر ليصل الى درجة مخيفة». وتابع ان «القائد العام للقوات المسلحة اوعز بتكثيف انتشار الجيش والشرطة هناك وانهاء النزاع واعتقال كل من تورط بإثارة الفتنة هناك فضلاً عن ملاحقة المسلحين وتسليمهم الى الجهات المختصة».