أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن مشروع المنصة الإعلامية الذي طرحته الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع يعد نواة أولى لمدينة إعلامية في السعودية، إذ يعتبر هذا المشروع من المشاريع الإعلامية الضخمة في الوقت الحالي. وقال على هامش اليوم الثاني من منتدى الإعلام السعودي بجدة أمس: «باتت من الضروري التفاعل الإيجابي من وسائل الإعلام مع ثورة تكنولوجيا المعلومات»، مؤكداً أن الصحف الإلكترونية والورقية إضافة إلى التلفزيون الرسمي والتقليدي لا تستطيع الاستغناء عن ثورة الإعلام التكنولوجية، «ولذلك نحن نسير بتناغم ولا نستطيع أن ننفصل عن الأدوات الحديثة». واعتبر خوجة التركيز في وسائل الإعلام الحديثة على السلبيات من دون التطرق إلى الإيجابيات أمراً خاطئاً، مضيفاً: «يجب ألا نركز على الأمور السلبية في بلدنا، فالكون مليء بالسلبيات بطبيعة البشر، فإذا ركزنا على السلبيات ستزيد الأخطاء، نحن لدينا الكثير من الأعمال الإيجابية سواء من الدولة أم القطاع الخاص أم على مستوى الفرد». وأشار إلى أن المنتدى سيطرح فيه التقدم التكنولوجي والعلمي للاستفادة منه، وسيساعد في تقديم الصورة الإعلامية بالطريقة العلمية الصحيحة في التقدم والتطور، بشرط أن يكون التطور التكنولوجي مصاحباً للتطور في الكادر البشري. من جهته، أوضح رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم أن مركز الخدمة الشاملة لإنجاز الخدمات الحكومية داخل المنصة الإعلامية سيقدم عدداً من الخدمات في ما يتعلق بالإجراءات الحكومية، مشيراً إلى أن الخدمات الحكومية الرئيسة التي ستقدمها المنصة الإعلامية للقنوات المشتركة تتمثل في «إصدار وتجديد رخص مزاولة النشاط، وتسجيل المنشأة كقناة تلفزيونية لدى وزارة التجارة والصناعة للقنوات الجديدة والقائمة». وأضاف: «سيتكفل مركز الخدمة الشاملة لإنجاز الخدمات الحكومية داخل المنصة الإعلامية بإنجاز معاملات التأشيرات الخاصة بالعمل أو الزيارة، وكل ما يتعلق بنظام الإقامة، إضافة إلى التخليص الجمركي للمعدات، ودفع الرسوم الجمركية، ودفع فواتير الماء والكهرباء واشتراكات صندوق البريد». وشهد المنتدى السعودي للإعلام في ثاني أيامه جلسات حوارية لمواءمة الاستراتيجيات التقنية مع حاجات الجمهور والتطورات المتاحة في السوق الإعلامية، والوصول إلى تعريف المحتوى الذي تنشده السعودية لاستقطاب المشاهدين وتعظيم القيمة المضافة.