تبايَن أداء مؤشرات البورصات العربية أمس، وإن جاءت نسب الصعود أو الهبوط لمعظم الأسواق دون 1 في المئة، يأتي هذا بعد الارتفاعات الملحوظة التي سجلتها البورصات العربية في خلال الأيام الأخيرة، إذ بلغت مكاسب مؤشر البورصة المصرية يومي الأحد والاثنين الماضيين أكثر من 10 في المئة، وفقد 0.40 في المئة أمس، وسجل مؤشر «الكويت» أكبر زيادة نسبتها 0.91 في المئة، بينما سجل مؤشر سوق دبي المالي أكبر خسارة نسبتها 1.47 في المئة. وفشل مؤشر الأسهم السعودية في المحافظة على اتجاهه التصاعدي التي امتد خلال الجلسات الخمسة الأخيرة، حقق خلالها مكاسب بلغت 450 نقطة، نسبتها 9.7 في المئة، وتأثر أداء المؤشر بتراجع أسعار بعض الأسهم القيادية نتيجة ضغوط البيع لجني الأرباح وتقلُّص السيولة المتاحة للتداول، لينهي المؤشر جلسة أمس على خسارة مقدارها 30 نقطة، نسبتها 0.59 في المئة، ويهبط المؤشر إلى مستوى 5052.55 نقطة، في مقابل 5082.54 نقطة أول من أمس، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 250 نقطة، نسبتها 5.2 في المئة. وخلال تعاملات أمس أعلنت «أسمنت الشرقية» نتائجها للربع الاول من العام الحالي وحققت أرباحاً صافية بلغت 96.9 مليون ريال، بزيادة 29.6 في المئة عن الربع السابق، وتراجع نسبته 37.5 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغت أرباح «أسمنت القصيم» 151.5 مليون ريال، في مقابل 160.2 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تراجع 5.43 في المئة، بينما ارتفعت الأرباح بنسبة 85.3 في المئة عن الربع السابق، وحققت شركة جرير للتسوق أرباحاً بلغت 107 ملايين ريال، بزيادة نسبتها 10 في المئة عن الربع الاول من 2007، وبارتفاع نسبته 34 في المئة عن الربع السابق. وتأثرت أسهم الشركات بضغوط المضاربين بعد ارتفاع الأسعار في الجلسات الأخيرة وتفضيلهم البيع لجني الأرباح عن الشراء، خصوصاً أن بعض الأسهم حقق قفزات سعرية قلّصت بها بعض خسائرها، لتهبط القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 947.5 بليون ريال، بخسارة نسبتها 1.01 في المئة، تعادل 10 بلايين ريال، نتيجة هبوط أسهم 74 شركة من أصل 126 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما صعدت أسهم 49 شركة، واستقرت أسهم 3 شركات. ونتيجة لتذبذب الأسعار هبطت كمية الأسهم المتداولة إلى 252.3 مليون سهم، بنسبة هبوط 17 في المئة، فيما تراجعت القيمة المتداولة 11 في المئة، إلى 4.96 بليون ريال، في مقابل 5.59 بليون ريال أول من أمس، وتقلصت عدد الصفقات المنفذة إلى 159.4 ألف صفقة، بنسبة تراجع 4.4 في المئة. وصعدت مؤشرات 5 قطاعات من السوق، تصدرها مؤشر قطاع «التأمين» المرتفع 5.70 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 36.48 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» بنسبة 0.76 في المئة، في المقابل سجل مؤشر «الطاقة» أكبر خسارة نسبتها 7.56 في المئة، وتراجع مؤشر «البتروكيماويات» 2.11 في المئة. وجاءت أسهم قطاع التأمين في صدارة الأسهم من جهة نسبة الارتفاع في السعر، إذ ارتفع سهم «ميد غلف» 10 في المئة، إلى 19.25 ريال، تلاه سهم «السعودية الهندية» بالنسبة نفسها، وصولاً إلى 41.90 ريال، في المقابل سجل سهم «كهرباء السعودية» اكبر خسارة نسبتها 8.69 في المئة، هبوطاً إلى 9.45 ريال، وحقق «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 450 مليون ريال، نسبتها 9 في المئة، هبط سعره خلالها إلى 44.90 ريال، بنسبة هبوط 2.81 في المئة، أفقدت المؤشر 11 نقطة.