نفت أمانة المنطقة الشرقية، ضبط مطعم يبيع لحوم كلاب في مدينة الجبيل، مبددة إشاعات جرى تداولها على نطاق واسع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن إغلاق مطعم، وتوقيف عمالته، وهم من الجنسيّة السوريّة، لقيامهم بتقديم لحم «كلاب»، ضمن الوجبات التي تباع في المطعم. وانطلقت الإشاعة إثر انتشار مقطع عبر موقع «يوتيوب»، مطلع الأسبوع الجاري، بعنوان «مطعم يبيع لحم كلاب». وأثار انتشار المقطع حالات من «الذعر والفَزع»، بين سكّان مدينة الجبيل. ويظهر المقطع جولة تفتيشية لمراقبين من البلدية، تكشف عن وجود حظيرة لتربية «الكلاب»، ظهر على أصحابها وهم من الجنسية «السورية»، الارتباك، بعد أن اتضح أنهم يقومون بذبحها، وفرمها، وتحضيرها في قوالب، لوضعها في الثلاجة، وتقديمها إلى زبائن المطعم. كما يظهر المقطع، تحضير جزء آخر من اللحوم المضبوطة، ومنتهية الصلاحية، في سكن مجاور إلى المطعم، مستأجر من أحد العمال، إذ يظهر فيه مستوى النظافة، والحال الصحيّة «متردّيتين». ما يشير إلى «ضعف الرقابة، وتجاوز الأنظمة التي تشترط على المطاعم وأصحابها، تخزين وتحضير الأكل، داخل المطعم، وليس في السكن، أو مستودع مستقلّ». كما جرى بث أخبار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«تويتر»، إضافة إلى بعض التطبيقات مثل «واتساب»، عن توقيف عمال من الجنسية «السورية»، قدموا «لحوم كلاب»، ضمن الوجبات، لافتين إلى إغلاق المطعم (تحتفظ «الحياة باسمه)، في مدينة الجبيل. وطالب الأهالي، ب «الإعلان عن اسم المطعم ومكانه، والتشهير به، مع التحفّظ على عمالته، وتسفيرهم إلى بلادهم، وتطبيق أقصى العقوبات على صاحبه، لما في ذلك من تهاون، واستهتار بأرواح البشر، إضافة إلى أخذ الحيطة والحذر منه، بعدم التعاون معه قبل إيقاف نشاطه». وقال محمد الخفجاوي: «أستغرب تربية كلاب وبيعها في مطعم»، متسائلاً عن «غياب الرقابة طيلة المدة الماضية»، واصفاً العاملين في المطعم ب «عديمي الضمير». وعبر حسين المالكي، عن استيائه بقوله: «ما خفي أعظم». وأضاف أن «نسبة كبيرة من العمال لا يخافون الله»، مرجعاً ذلك إلى «اهتمامهم بالمال» في المرتبة الأولى. وعدم المبالاة في الذمة والضمير في العمل». بدوره، قال المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، في تصريحٍ إلى «الحياة»: «حاولنا مرات عدة، التأكد من هوية المطعم الذي تم ضبط عماله يستعلمون لحوم كلاب». وأضاف «لم يثبت وجود ذلك في أحد مطاعم مدينة الجبيل، حتى الآن»، مرجحاً أن يكون في إحدى المدن السعودية الأخرى. وأضاف الصفيان، أن «الجولات الرقابية والتفتيشية متواصلة»، موضحاً أنه «لم يتم ضبط مطعم يبيع لحم كلاب»، واصفاً إدراج اسم الجبيل في هذا الخبر «بالإشاعة».