أعادت الكويت إلى العراق أمس 44 قطعة أثرية ضبطتها سلطات الجمارك، ويعود معظمها إلى العصر الأشوري وتضم أواني فخارية وتماثيل وحلياً ذهبية. وتمت عملية التسليم بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة وسفير العراق لدى الكويت محمد بحر العلوم وبعثة آثار عراقية والمدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في الكويت عبد اللطيف البعيجان. وقال الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي إن «تسليم قطع الآثار جاء انطلاقاً من التزام الكويت بحماية التراث العالمي، فقد خرجت من العراق بطريقة غير مشروعة». بينما قال بحر العلوم إن «العراق يسعى مع دول الجوار لاستعادة الإرث الحضاري. وقد استعيدت خمسة آلاف قطعة مسجلة في المتحف الوطني من أصل 15 ألف قطعة تم تهريبها بعد عام 2003» وقدم الشكر إلى الجانب الكويتي على جهوده في إعادة الآثار المنهوبة. وكان قطاع الآثار في الكويت أبلغ إلى منظمة اليونسكو وجود الآثار حزيران (يونيو) الماضي وجاء فريق من الخبراء لمعاينتها والتأكد من أنها قطع أصلية وغير مقلدة. والمجموعة تضم قطعاً طينية عليها كتابة مسمارية وأختام أسطوانية من الحجر والفخار وبعض الأواني الفخارية ورؤوس التماثيل والعملات المعدنية وبعض قطع الحلي الذهبية. إلى ذلك، تسعى الكويت دائماً إلى استعادة بعض القطع الأثرية والممتلكات الثقافية التي نهبت من أثناء الغزو العراقي عام 1990 وقد استعادت بعضها وما زالت الجهود مستمرة لاستعادة الباقي.