دعا المؤتمر السعودي الثالث للتطبيقات الكهربائية الذكية في ختام أعماله في جدة أمس إلى إنشاء لجنة وطنية متخصصة تضم جميع القطاعات، التي لها علاقة بالشبكات الكهربائية الذكية، كالقطاعات الحكومية والجامعات والهيئات وعدد من الشركات الخاصة، بهدف تسهيل إجراءات إنشاء مركز وطني للشبكات الذكية في السعودية. وكان المؤتمر أعلن تحقيق أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي بن طالب العوامي جائزة أفضل ورقة بحث علمي مقدمة في المؤتمر قبل إعلان المؤتمر توصية بإنشاء لجنة وطنية للتطبيقات الكهربائية الذكية. وأوضح العوامي أن هناك قلة في الكليات التي يوجد بها تخصص في الطاقة المتجددة في الجامعات السعودية، مشيراً إلى أن «التكاليف العالية لإنشاء المحطات الكهربائية المتجددة، سواء الخاصة بالرياح أم تلك المتعلقة بالطاقة الشمسية، آخذة في التراجع»، مبيناً «أن التوجه العالمي يتسارع نحو الاستثمار والعمل على الطاقة المتجددة، خصوصاً أنها صديقة للبيئة». من جهته، أشار عضو اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عصام العمار إلى أن المؤتمر أوصى بإنشاء لجنة وطنية متخصصة تضم جميع القطاعات التي لها علاقة بالشبكات الكهربائية الذكية، كالقطاعات الحكومية والجامعات والهيئات وعدد من الشركات الخاصة، مشيراً إلى أن اللجنة الموصى بإنشائها تشمل ثلاثة قطاعات رئيسة هي قطاع الطاقة والكهرباء، وقطاع الاتصالات، وقطاع المعلومات، وأن هذه القطاعات تمثل الخليط الذي يقدم الشبكات الكهربائية الذكية. وقال إن التوصيات الأخرى التي خرج بها المؤتمر جميعها منبثقة من 43 ورقة علمية مقدمة في المؤتمر، إذ إن هناك توصية متعلقة بإدارة الأحمال الكهربائية وتصنيفها إلى تجاري وسكني وغيرهما، إضافة إلى مراقبة الأداء في الطاقات المتجددة وكذلك المواصفات والمقاييس. من جانبه، تطرق مدير تطوير الأعمال في شركة «شنايدر إلكتريك» فريدريك ديلمان إلى قضية انقطاع التيار الكهربائي، وقدم حلولاً للشبكات ذاتية الإصلاح للخفض السريع من انقطاعات الكهرباء لدى المستخدم، مبيناً «أنه مع تنامي المخاوف البيئية على الصعيد العالمي، يعتبر التوفر المستمر والإدارة المستدامة للطاقة من أهم القضايا في الوقت الذي تتنامى وتتسارع فيه التفنيات المستخدمة في الشبكات الذكية على مستوى العالم، إذ يقلل الوقت اللازم لإعادة وصل التيار الكهربائي إلى 30 ثانية فقط، ما يضمن للمستهلكين أعلى درجات الاستمرارية في التيار الكهربائي».