«كارن تينة» هو عنوان فيلم عراقي جديد يتحدث عن الأيام السبعة الأخيرة في حياة قاتل، وتدور أحداثه في مواقع عديدة من بغداد من بينها المكان الذي استوحى منه المخرج اسم فيلمه («كارن تينه») وهي التسمية الشعبية للمكان الذي يتم فيه حجز المجانين. يكشف هذا الفيلم الذي استغرق تصويره 38 يوماً وألّفه وأخرجه للسينما المخرج العراقي عدي رشيد، عن صراع نفسي عميق، واعتبر اطلالة جديدة يعوّل عليها السينمائيون العراقيون في اعادة النشاط الى السينما العراقية. وتدور أحداث الفيلم كما أشرنا حول آخر أيام في حياة القاتل في بغداد، ويسلط الضوء على الجانب النفسي والاجتماعي والصراع الذي يعيشه القاتل مع نفسه ومحيطه في تلك الايام السبعة. ويقول مخرج الفيلم ومؤلفه عدي رشيد أن الفيلم تم قبوله للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي السادس، حيث سيتم ارسال نسخة الفيلم الى المانيا لاجراء المعالجات الصورية عليه بالتقنيات الحديثة قبل عرضه في المهرجان. ويؤكد المخرج الذي لم تتحقق أمنيته في عرض الفيلم في بغداد قبل دبي إن الدعم الذي حصل عليه الفيلم شاركت فيه مؤسستان هما دائرة السينما والمسرح العراقية وشركة الليل للإنتاج السينمائي، فضلاً عن الجهود الشخصية لبعض الفنانين. ويمتدح أسعد عبدالمجيد بطل الفيلم، بدوره التعاون الذي قام بين فريق الفيلم سواء كانوا من الفنانين البارزين أو من الشباب، حيث «عمد المخرج الى صناعة تقطيع يختلف عن أشكال التقطيع السينمائية المضادة ما أبرز الوجوه الشابة والجديدة في الفن ودعمها بوجوه أخرى لها تاريخها الفني العريق. ويقول مدير شركة الليل السينمائية عمار القيسي إن تكاليف إنتاج هذا الفلم وصلت إلى ثلاث مئة الف دولار وان العمل مستمر ليلاً نهاراً من دون انقطاع من قبل الكادر لإنجازه خوفاً من تغير طارئ في الوضع الأمني. ويرى شفيق المهدي مدير دائرة السينما والمسرح ان فيلم «كارن تينة» لا يمثل ردة فعل على الواقع العراقي فحسب بل هو خطوة جديدة على طريق استعادة نشاط السينما، حيث أسهمت دائرة السينما والمسرح بخمسين في المئة من إنتاج هذا الفلم، وتم تسخير كل قدرات الدائرة الفنية والمهنية من أجل إكمال إنتاجه ابتداء من معدات التصوير وكوادر العمل والإسهام بدفع جزء يسير من أجور العاملين فيه. «كارن تينة» الفيلم الذي انتج في ظروف صعبة ومثّل صرخة ابداع في وجه الازمات لا يزال بانتظار عرضه لتكون «اقلام النقاد حكماً عليه في مهرجان دبي» بحسب صانعيه.