رحب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالمصالحة الخليجية التي تمت في الرياض أمس، وبقرار إعادة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، بعد 8 أشهر من العلاقات المتوترة مع قطر. وكانت الرياض احتضنت مساء أمس قمة خليجية استثنائية شهدت التوصل إلى "اتفاق الرياض التكميلي" الذي أنهى الخلاف مع قطر وألزم الدوحة بتنفيذ الاتفاقية الأمنية الخليجية الموقع عليها في الرياض في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية وأكد عقد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل بحسب ما هو مقرر. وترددت أصداء الاتفاق في تغريدات مواطني دول "مجلس التعاون الخليجي" في "تويتر" والتي غلبت عليها ردود الفعل الإيجابية والمرحبة، بينما ركز البعض على السخرية من الأشخاص والهيئات والدول التي راهنت على شق الصف الخليجي وعلى تفكك مجلس التعاون. وعبر عبد العزيز الغزواني عن فرحه بالاتفاق بتغريدة قال فيه: "خبر أفرحني لمحبتي لشعب قطر. مهما اختلفنا نظل أبناء عمومة واخواناً في الوقت نفسه"، كما غرد عبدالله الشهراني قائلاً: "عوداً حميد يا قطر وإن شاء الله إلى الأجمل، أخبار تفرح الخليجيين بعودة الصف والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق". وأكد محمد الشيخ وحدة شعوب الخليج في تغريدة حظيت بانتشار واسع وقال فيها: "أجمل ما في قرار عودة السفراء إلى قطر أن الأزمة لم تلق بظلالها على شعوب الخليج، ما يؤكد أنها علاقة أخوة بما تعنيه الكلمة". وغردت هيف الحجاز قائلةً: "الخبر أغاظ أهل الشقاق والنفاق فقط"، فيما غرد عبد الرحمن الهاجري "خبر جميل يقول لكل المغرضين أن قادة الخليج أحكم من أن ينجرفوا وراء مهاترات لا تقدم ولا تؤخر". وثمن النشطاء الدور الذي لعبته السعودية والكويت في توحيد الصف الخليجي وإعادة المياه إلى مجاريها، وقال علي العمري: "جمع خادم الحرمين لإخوانه القادة في الخليج مشهد يبهج كل محب للسلام والإخاء والوفاء"، فيما غرد الصحافي عبد الله العذبة قائلاً: "الملك عبدالله يرأب الصدع الخليجي، شكراً للشيخ صباح الأحمد على ما بذله من جهد رائع ووساطة حميدة للحفاظ على مجلس التعاون". وانتقد محمد الريس تبديل آراء البعض قائلاً: "عودة السفراء حوّل بعض الأقلام من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين، وتبين أنه لا هدف لأقلامهم إلا التكسب من الفتن". وغرد الكاتب حمد الماجد: "صار البعض يتوارى من القوم من سوء ما غرَّد به". وكانت الدول الثلاث سحبت سفراءها من الدوحة في آذار (مارس) الماضي، بعد تصاعد الخلاف مع قطر إثر الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي وتزايد تدخل الدوحة التي تدعم جماعة "الإخوان المسلمين" في الشؤون المصرية.