أعلنت «مجموعة شركات منصور» المصرية وشركة «ماجد الفطيم» الإماراتية أمس، عدم التوصل إلى اتفاق نهائي لبيع سلسلة متاجر التجزئة «مترو» إلى الشركة الإماراتية التي تدير نحو 12 مركزاً للتسوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونشرت «مجموعة منصور» و «ماجد الفطيم» إعلاناً مشتركاً في الصحف المصرية أمس أكدتا فيه أن «الطرفين اتفقا على إنهاء المناقشات حالياً مع استمرارهما في بناء استثماراتهما الخاصة في مصر في شكل مستقل». ويُعتبر «مترو» من أكبر سلاسل المتاجر في مصر بأكثر من 40 فرعاً في 10 مدن، بينما يعمل في سلسلة «خير زمان»، التابعة ل «مترو»، أكثر من ألفي شخص في 30 متجراً في أنحاء البلاد. وكان مصدر أكد لوكالة «رويترز» في نيسان (أبريل) الماضي أن عملية الفحص لشراء سلسلتي متاجر «مترو» و «خير زمان» اكتملت، في حين تقدر قيمة أنشطة التجزئة ل «مجموعة منصور» بما بين 200 و300 مليون دولار. ولم تذكر «ماجد الفطيم»، صاحبة الامتياز الحصري لسلسلة متاجر «كارفور» الفرنسية في الشرق الأوسط، سبب انهيار المفاوضات. وعلى رغم انهيار المحادثات، مازال بعض المستثمرين الخليجيين الأثرياء مهتماً بتعزيز حضوره في مصر حتى في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد. ففي القطاع المصرفي على سبيل المثال، استفادت المجموعات الخليجية من تراجع المصارف الأوروبية نتيجة الأزمة المالية. وباع بنك «بي أن بي باريبا» وحدته المصرية ب 500 مليون دولار ل «بنك الإماراتدبي الوطني»، بينما اتفق «سوسيتيه جنرال» على بيع حصة غالبية في «البنك الأهلي سوسيتيه جنرال» ل «بنك قطر الوطني» ببليوني دولار. تعليق صادرات الرز إلى ذلك أعلن رئيس لجنة الرز في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر مصطفى النجاري أمس أن مصر علقت صادرات الرز بعد أقل من أسبوع من منح تراخيص لبيعه للخارج. وأبلغ النجاري وكالة «رويترز» عبر الهاتف أن «هذا القرار أزعجنا إذ ستكون نتيجته الوحيدة إرباك السوق». وكانت مصر منحت في 19 الجاري تراخيص تسمح للمصدرين ببيع 102 ألف طن من الرز المتوسط الحبة. وأكد النجاري أن «منذ ذلك الحين علّقت وزارة التموين الصادرات إلى حين تلبية كل حاجاتها من الرز لبرنامج بطاقات التموين».