سجلت مبيعات أجهزة الهواتف الجوالة ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الماضية، وبلغت أعلى مستوياتها مقارنة بالأيام العادية، إذ زادت المبيعات بنسبة 100 في المئة، وشهدت سوق الجوالات وإكسسواراتها إقبالاً كبيراً، تزامناً مع قرب حلول عيد الفطر. وقال مشرف مبيعات معارض الحداد في المنطقة الوسطى محمد حسن إن المبيعات سجلت ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الماضية، وفاقت مبيعات الأيام العادية بنسبة 100 في المئة، ويستحوذ العنصر النسائي على نسبة 70 في المئة من المبيعات. وأضاف أن «الطلب تركز على الجوالات حديثة الصنع، وسجلت ارتفاعاً كبيراً في الطلب عليها، وهو ما جعلنا نسارع لتوفير أكبر كمية من تلك الأجهزة». وأشار حسن إلى أن طلب النساء يكثر على الأجهزة اللافتة من حيث الشكل واللون، وأيضاً التي تحتوي على الكريستال، بغض النظر عما تحتوي عليه من تقنية، وأيضاً يكثر الطلب على الإكسسوارات بأشكالها وألوانها المختلفة، وهو ما جعلها تنتشر بكثرة هذه الأيام بسبب الطلب المتزايد عليها. وبيّن أن نسبة المبيعات تجاوزت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 2500 جهاز على مستوى معارض الحداد في المنطقة الوسطى، وهو ما يؤكد الإقبال الكبير على الشراء، مع العلم بأن الزبائن مقبلون على موسم العيد والعودة إلي المدارس، وهو ما يتطلب توفير أموال لشراء مستلزمات تعتبر مكلفة، إضافة إلى مستلزمات شهر رمضان، وهذا كله في شهر واحد. وأكد أنه على رغم ذلك فإن الإقبال على شراء الجوالات والإكسسوارات لم يتأثر. من ناحيته، قال البائع في محل جوالات مستعملة عامر المشدلي: «إن الإقبال على المستعمل يشهد نشاطاً كبيراً، وموسم العيد من المواسم التي نحاول أن نستغلها، ونوفّر أكبر كمية من الأجهزة الحديثة والمستعملة وبأسعار مناسبة». وأضاف أن غالبية الزبائن يأتون لاستبدال أجهزتهم القديمة بأجهزة حديثة ودفع فارق السعر، الأمر الذي لا يتوافر في محال بيع الأجهزة الجديدة. وقال المتسوّق موسى العمري إنه حريص على شراء الأجهزة الحديثة بشكل مستمر، وكذلك تغيير الجوال في المناسبات المهمة، مثل الأعياد، لما لها من طابع خاص عنده. ولاحظ العمري على بعض المحال التي تسوّق الأجهزة المستخدمة التلاعب في الأسعار، وترويج بعض الأجهزة غير السليمة على أنها أجهزة سليمة، إضافة إلى انتشار أجهزة مجهولة المصدر وجذابة الشكل في الوقت نفسه، ولكنها غير موثوقة الصنع، ولا تحمل أية ضمانات وبأسعار قد تغري البعض. من جهته، أوضح المواطن راشد الحربي أنه يقوم بتغيير جواله إذا توافرت له القدرة المالية، وأحياناً متطلبات العيد والضغوط المادية، تجبره بعد انتهاء العيد على بيع جواله واستبداله بجوال أقل منه سعراً، الأمر الذي يجعله في بعض الأحيان عرضة للتلاعب من محال بيع أجهزة الجوال المستعملة.