أكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن حكومة بلاده قررت السبت تخفيض تمثيلها الدبلوماسي بتركيا من مستوى السفراء إلى مستوى القائم بالأعمال. وقال السفير بدر في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارة الخارجية إن مصر قررت أيضاً استدعاء السفير التركي بالقاهرة وإبلاغه بأنه شخص غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة البلاد. وأضاف السفير بدر أن مصر قررت أيضاً نقل السفير المصري بأنقره إلى ديوان عام الوزارة نهائياً، مذكراً أنه قد تم سحبه في 15 آب/أغسطس الماضي. وقال المتحدث إن الحكومة المصرية "تابعت ببالغ الاستنكار تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة مساء يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري قبيل مغادرته إلىي موسكو حول الشأن الداخلي في مصر، والتي تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه تعكس إصراراً غير مقبول على تحدي إرادة الشعب المصري العظيم واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلاً في الشأن الداخلي للبلاد، فضلاً عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة 30 يونيو". وأشار إلى أن مصر كانت حرصت "على منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، وبدعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات أقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي". وحمّل الحكومة التركية مسؤولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات.