وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت إلى جنيف للانضمام إلى المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الايراني وعبر مجدداً عن أمله في التوصل إلى "اتفاق متين" فيما دخلت المحادثات على ما يبدو في مرحلتها النهائية. وصرح الوزير الفرنسي لدى وصوله الى جنيف مع وصول نظيره الأميركي جون كيري في الصباح وكذلك وزراء بريطانياوالمانيا والصين الذين سينضمون الى المفاوضات، "بشأن النووي الايراني اتمنى التوصل الى اتفاق، على أن يكون اتفاقاً متيناً، وجئت الى هنا للعمل على ذلك". ويجري دبلوماسيو إيران والقوى العظمى مفاوضات شاقة ومكثفة منذ الأربعاء في المدينة السويسرية بشأن اتفاق مرحلي يضع حدودا للبرنامج النووي الايراني المثير للخلاف مقابل تخفيف العقوبات. ويبدو ان المفاوضات تقدمت بشكل كبير إلاّ أن بعض النقاط --لم تتوضح-- بقيت عالقة وقد قرر وزراء خارجية الدول الكبرى المعنية بهذا الملف الجمعة الانضمام الى المفاوضات. ولفت مصدر دبلوماسي فرنسي الى "انها المرحلة الاخيرة لكن المفاوضات السابقة علمتنا الحذر". واثناء الجولة الاخيرة من المحادثات التي جرت في جنيف من السادس الى التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، جاء وزراء الخارجية ايضا الى المدينة السويسرية لكن المفاوضات لم تفض الى اتفاق لاسيما بسبب موقف الفرنسيين الذين شددوا كثيرا مطالب دول مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين) اضافة الى المانيا. وهذا الموقف الذي ايده في نهاية المطاف جميع اعضاء مجموعة الدول الست انتقد كثيرا في ايران حيث اتهم فابيوس بافشال التوصل الى اتفاق.