كشفت الجالية البرماوية في السعودية عن إنهائها مرحلة التعريف التي شملت 220 ألف برماوي منذ انطلاق عمل اللجان في 23 آذار (مارس) الماضي في لجان التصحيح بالعاصمة المقدسة. وأكد شيخ الجالية البرماوية في السعودية أبوالشمع عبدالمجيد ل «الحياة» انتهاء لجنة تصحيح أوضاع جاليته في لجان التصحيح بالعاصمة المقدسة من مرحلة التعريف، مبيناً أنه تم التعريف على نحو 220 ألف برماوي منذ انطلاق عمل اللجان في 23 آذار (مارس) الماضي، وأنه بانتهاء المرحلة الأولى يدخل البرماويون في مرحلة إصدار بطاقات الإقامة النظامية والتي تنتهي في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) من العام المقبل. وبين أن اللجنة المكونة من لجان تصحيح أوضاع البرماويين ستتولى النظر في عدد من الملفات المعلقة من أبناء الجالية في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مشيراً إلى أن اللجنة مكونة من عدد من الخبراء وأصحاب الدراية والمعرفة من المعرفين البرماويين. وأضاف: «عادة تكون الملفات المعلقة لأشخاص لم يتمكنوا بإقناع المعرفين بانتمائهم للجالية، أو عجزوا عن إحضار شهود»، مؤكداً تفهم السلطات الرسمية في السعودية لأوضاع الجالية البرماوية، وأن تعريف لجان التصحيح يعد هوية إثبات لحامله إلى حين إصدار بطاقات الإقامة الرسمية من المديرية العامة للجوازات. وأفاد بأن مستندات التعريف الصادرة من لجان تصحيح الأوضاع أسهمت في استمرار عدد من البرماويين في أعمالهم بشكل رسمي، لافتاً إلى أن كثيراً من أبناء جاليته في العاصمة المقدسة يعملون في المساجد لتحفيظ القرآن الكريم، إذ إن أكثر من نصف شبان وشابات الجالية حفظة للقرآن الكريم، ما يعد عرفاً اجتماعياً عند البرماويين في السعودية. وكشف مصدر موثوق في لجنة تصحيح أوضاع البرماويين بالعاصمة المقدسة في وقت سابق ل «الحياة» عن ظهور نحو ثلاثة آلاف ملف عالق في مرحلة التعريف بأبناء الجالية، لافتاً إلى أن اللجنة شكلت فريقاً من مجموعة خبراء لدرس ملفاتهم والنظر في كل ملف على حدة، وإصدار الحكم النهائي. وأوضح المصدر أن الملفات العالقة تكون غالباً لأشخاص لا يملكون دلالات عرفية مثل «امتداد النسب، الأوراق الثبوتية، ومجهول الأبوين»، مبيناً أن حوالى 70 في المئة من الملفات العالقة تعود لأطفال ونساء، ولم تتعرف اللجنة حتى الآن على حقيقة انتسابهم للجالية البرماوية من عدمها، «لا تستطيع اللجنة الجزم بعدم انتسابهم لوجود مؤشرات على انتسابهم للجالية كالتحدث بلغتنا».