سجلت الاستراحات المنتشرة في الرياض ارتفاعاً ملاحظاً في أسعارها، مع عدم توافر استراحات للإيجار، مع قرب حلول عيد الفطر، إذ يتجه عدد كبير من السكان لقضاء العيد بعيداً عن المنازل، وهو ما يدفع العديد من أصحاب الاستراحات إلى رفع الأسعار في شكل مبالغ فيه، بحثاً عن الربح والكسب السريع. ولاحظت «الحياة» خلال جولة على استراحات في شمال غرب الرياض عدم توافر استراحات، لأن غالبيتها محجوزة مسبقاً منذ فترة خلال أيام العيد. وقال مسؤول الإيجار في إحدى الاستراحات رفض ذكر اسمه: «إنه تم الانتهاء من تجهيز الاستراحات وإكمال النواقص فيها استعداداً لاستقبال المستأجرين، ويعتبر العيد من أهم المواسم التي تزدهر فيها الإيجارات». وأضاف أن ارتفاع الأسعار طبيعي في مثل هذه الأوقات، إذ يزيد الطلب على المعروض، كما أن أصحاب الاستراحات يحرصون على تعويض فترات الركود خلال العام. من ناحيته، قال مالك أحد الاستراحات صالح المالكي تعليقاً على ارتفاع الأسعار: «إنه من الطبيعي في هذه الأيام زيادة الأسعار، بسبب كثرة الطلب على الاستراحات مقارنة ببقية أيام السنة التي يقل فيها الطلب ويكثر العرض، ما يجعل أصحاب الاستراحات يتوجهون إلى تخفيض أسعارهم». أما المواطن أبو خالد فاشتكى من غلاء الأسعار، وقال: «إن الغلاء في أسعار الإيجارات لا يمكن مقاومته مع العلم أن هذه الاستراحات لا ترتقي من حيث الخدمات إلى تلك الأسعار، بل أنها تفتقر في بعض الأحيان إلى أبسط تلك الخدمات من نظافة وأثاث». وأعرب عن أمله بأن تقوم الجهات المختصة بمراقبة تلك الاستراحات وأسعار الإيجارات التي تصل في موسم العيد إلى 2500 ريال لليوم الواحد، في حين أنها لا تتجاوز 500 ريال في بقية أيام السنة. وقال المواطن ضاحي البقمي إنه بعد رحلة بحث استمرت أيام عدة استأجر استراحة لمدة ثلاثة أيام في العيد بسعر 2200 ريال في اليوم الواحد، وهو سعر مبالغ فيه، ولكن الخوف من عدم العثور على استراحة دفعني لاستئجارها بتلك القيمة. وأشار إلى أنه لاحظ أن غالبية الاستراحات تم حجزها قبل فترة على رغم بعدها عن المنطقة السكنية. واتفق معه المواطن أبو مشاري، وقال إنه ظل يبحث لقرابة أسبوع عن استراحة لاستئجارها في أول يوم من أيام العيد، ولكن غالبية الاستراحات لا تفضل استئجار يوم واحد فقط، وتلزم المستأجرين بثلاثة أيام أو يومين على الأقل، وهذا الأمر لا يمكن احتماله، وبخاصة لمحدودي الدخل، فالشخص الذي لا يزيد مرتبه عن أربعة آلاف ريال ويبحث عن استراحة سيدفع راتبه كله في الإيجار. وأشار إلى أن هناك مصاريف أخرى خلال العيد خلافاً للإيجار، فمن أين سيتم توفيرها، ولا بد من الجهات المسؤولة التدخل لضبط أسعار تلك الاستراحات التي تستنزف جيوب المواطنين. أما فهد العمري فأوضح أنه اتفق مع بعض أصدقائه على استئجار استراحة في العيد لقضاء العيد فيها، ولكن غلاء الأسعار الكبير وعدم توافر الاستراحات التي يريدونها، جعلهم يلغون فكرة استئجار الاستراحة.