شرعت جمعيات خيرية في محافظة القطيف في استقبال اتصالات الأسر المتضررة جراء الأمطار، وحصر الأضرار والحاجات. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث حول المنازل الآيلة إلى السقوط، وبيوت الصفيح. وذكر مغردون أن «الحديث طاول وضع هذه الأسر من دون أن نرى حلولاً»، وأبدى آخرون استعدادهم لتقديم المساعدة. كما شكل البعض الآخر لجاناً أهلية لحصر الأضرار والتواصل مع الجمعيات الخيرية، أو مساعدة السيارات المتعطلة في الشوارع جراء الأمطار. كما شرعت جمعيات خيرية في نشر أرقامها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتواصل معها حول الأسر المتضررة. وكشف رئيس جمعية القطيف الخيرية وجيه الرمضان عن «فتح خط ساخن لاستقبال اتصالات الأسر التي لا تتمكن من الحضور، ونقدم الدعم للأسر التي ترعاها الجمعية، وغيرها أيضاً من الأسر التي لا تسمح لها حالها المادية برفع الضرر». وأضاف الرمضان في تصريح إلى «الحياة: «عدد بيوت الصفيح ضمن نطاق عمل الجمعية 6، وتنحصر جميعها في بلدة التوبي. وقامت الجمعية بشراء منزل لإحدى الأسر الأكثر تضرراً. وتم العمل لتجهيزه، وستسكنه الأسرة قريباً. كما نقدم المساعدات للأسر التي تسكن الصفيح في شكل دائم، وبكل أنواع المساعدات النقدية والغذائية والصيانة المستمرة أيضاً. فيما يجري البحث عن منازل ليتم شراؤها لبقية الأسر، على أن تكون قريبة من مقر سكنهم الحالي». واستقبلت الجمعية خلال اليومين الماضيين أسراً تضررت منازلها من الأمطار. وذكر الرمضان أنهم «في حاجة لشراء عوازل. كما تحتاج بعض المنازل إلى هدم وإعادة بناء، لأن عملية الترميم لن تجدي نفعاً، ولن يصمد المنزل طويلاً». وحول حاجات الجمعية، ذكر أن «حاجتنا المادية ضرورية لإكمال العمل، كما نحتاج إلى كوادر لإنجاز البحث الاجتماعي عن الحالات». بدوره، قال رئيس جمعية العوامية الخيرية عبدالعظيم آل عبدالعال: «قمنا بتركيب سقف مستعار لأحد المنازل في شكل عاجل. كما قام أعضاء بزيارة لبعض المنازل، للاطلاع والمساعدة بحسب المستطاع. ونحن الآن بصدد العمل على إنجاز تقرير مفصل لحصر الحالات في شكل مستمر، لتشكيل قاعدة بيانات»، مضيفاً أن «الأمطار الغزيرة، مع عدم وجود بنية تحتية صحيحة، رفعا عدد المتضررين. في حين تحتاج الجمعية إلى الدعم المادي والمعنوي أيضاً، والأعضاء يعملون بحسب استطاعتهم، ونتمنى من أصحاب الأيادي البيضاء تقديم المساعدة». إلى ذلك، أنهت جمعية سيهات الخيرية حصر الحالات المتضررة، التي فاق عددها 188 حالة. وقال رئيس الجمعية عبدالرؤوف المطرود: «رصدنا الأسر المتضررة جراء الأمطار الغزيرة، التي دهمت الأحياء السكنية والمنازل طوال اليومين الماضيين. واستدعت الأوضاع التي نشهدها إعلان الاستنفار من جانب لجان التكافل الاجتماعي في الجمعية، للوقوف على أوضاع الأسر المستفيدة، وبخاصة التي تقطن بيوت الصفيح والمنازل الآيلة إلى السقوط». وأطلقت جمعية سيهات حملة بمسمى «صدقة تحميهم»، للعام الثاني على التوالي، الخاصة بتحسين المساكن. واختارت الجمعية برنامج «تحسين المساكن» مع حلول فصل الشتاء، الذي يستدعي «وقفة خاصة لترميم مساكن المحتاجين». ودعت إلى الإبلاغ عن الأسر المتضررة عبر خدمة «أنت مسؤول» الخاصة بالأسر المتعففة، لتتحرك الجمعية بصورة مستعجلة لمساندتهم، وإيصال المساعدات إليهم. فيما باشرت جمعية الصفا الخيرية العمل على توفير 5 أسقف مستعارة لمنازل «متهالكة». وقال رئيس الجمعية سعيد الشرفا: «فتحنا خطاً ساخناً لتلقي الاتصالات، كما نستعين بالأهالي للوصول إلى الأسر المحتاجة، ونحن في سباق مع الوقت. فيما تم التواصل مع المقاولين وورش الصيانة ليكونوا على أهبة الاستعداد»، مضيفاً أن «القصور المادي يشكل عائقاً لنا». إلى ذلك، بدأت جمعية أم الحمام الخيرية العمل على إيجاد سكن بديل لبعض الأسر. وقال رئيس الجمعية حسين جبر: «قمنا بزيارة منازل المستفيدين، وأيضاً المنازل المتضررة. وغالبية مشكلات المنازل هي الأسطح القديمة، والمنازل ذات الفناء المفتوح»، مضيفاً: «وفرنا لبعض العائلات حاجاتهم من البطانيات وخلافه، وقدمنا قسائم مواد غذائية للمتضررين، ولم نغفل الجوانب الصحية للأسر المتضررة، من طريق مستوصف الجمعية، والأدوية من الصيدلية التابعة لها أيضاً. كما نتواصل مع الجهات المعنية، في حال استدعى الأمر. فيما تم التواصل مع المقاولين لترميم المنازل».