نفذ مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، خطة إخلاء «تجريبية» لقسم الحاضنات، بمشاركة إدارة الطوارئ في «صحة الشرقية»، و12 قسماًَ في المستشفى. وجرى خلال الخطة نقل المرضى المنومين من قسم الحاضنات في الدور الأول، على خلفية اشتعال حريق وهمي. وقال مدير المستشفى بالإنابة الدكتور عبدالله الدحيلان، في تصريح صحافي: «إن الخطة افترضت إخلاء 15 مريضاً منوماً في قسم الحاضنات، منهم حالتان «خطرة»، و5 «متوسطة»، و7 «عادية»، وحالة وفاة تم نقلهم جميعاً إلى القسم المعتمد في الخطة». وأضاف الدحيلان، أن «الخطة نفذت بمشاركة 12 قسماً. وقامت كل جهة بالإجراءات المطلوبة منها ضمن سيناريو الخطة»، مشيراً إلى تخصيص أطباء لاستقبال الحالات في الأقسام التي نقلت إليها الحالات. وتولوا فرزها بحسب نوع الإصابة، ويتوافر لديهم كشف عن الحالة السابقة لكل مريض، وحاجاته الطبية». ونوه إلى أنه تم «تخصيص طبيب يعمل على حصر المشاركين في عملية الإخلاء بعد انتهائها، إذ يوجد لديه كشف بأسماء المشاركين للاستعانة بهم وقت الحادثة، إضافة إلى وجود مسؤول عن الأمن والسلامة يعمل على التنسيق مع إدارة المستشفى في شكل مستمر». بدوره، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي في المستشفى حسن الحصان، أن «سيناريو الخطة افترض بعد حدوث الحريق في الموقع المعني، واكتشافه من قبل إحدى الممرضات، إطلاق النداء ثلاث مرات، ثم الاتصال بالرقم الخاص بالطوارئ، وتشغيل جرس الإنذار، وبعدها تم الاتصال بغرفة عمليات إدارة الطوارئ والدفاع المدني، عندها يحضر مدير المستشفى والإدارة الطبية، لتولي قيادة الكارثة. وتأتي مرحلة مكافحة الحريق وإخلاء الحالات إلى مكان آمن، يحدده قائد فرقة الكوارث. وتواجدت 6 حالات من المرضى الوهميين. وتم إخلاء المرضى من قسم الحاضنات، ثم تم فرز الحالات. وبعد زوال الخطر يتم إعلان ذلك عن طريق قائد فرقة الكوارث». وأثنى مدير المستشفى على آلية التطبيق التي وصفها ب «المميزة في نواحٍ عدة، أبرزها سرعة التنفيذ، إذ نفذت عملية الإخلاء من منطقة الخطر خلال دقيقتين و24 ثانية». وأشار إلى سرعة الإبلاغ عن الحادثة، إضافة إلى التعامل الجيد مع وسائل السلامة وأنظمة الإنذار، والاستعمال السليم لطفايات الحريق». كما أشاد بموظفي الأمن الذين قاموا بدورهم عبر إرشاد المشاركين إلى الوجهة التي يتم نقل الحالات لها. يذكر أنه توجد موجة لا سلكية خاصة بين رجال الأمن في المستشفى في حالات الحريق، إضافة إلى توافر خطة بديلة في شكل دائم في حال حدوث تطور في الحادثة. كما أن جميع طاقم المستشفى، من أطباء وطاقم تمريضي وإداريين، يملكون الخبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات، كونه يتم تنفيذ هذه الخطط في شكل دوري.