تعكف وزارة الحج حالياً على تطوير مراكز تدريب العاملين في الحج والعمرة، والذي يقدم خدمات تدريبية للعاملين كافة في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، سواءً من منسوبي الوزارة، أم العاملين بالمؤسسات التي تشرف عليها وزارة الحج. وأوضح مستشار وزير الحج والمشرف على البرامج التدريبية في الوزارة الدكتور محمد بن طلال سمسم، أن الوزارة أطلقت أخيراً منظومة من البرامج التدريبية لرفع قدرات موظفيها، وتوفير بيئة عمل مثالية، وأداء الإنتاج الأفضل للعناصر البشرية لخدمة ضيوف الرحمن الذين يتوافدون إلى البلاد من أقطار العالم كافة، سواء كانوا حجاجاً أم معتمرين أم زواراً، واعتبارها ضمن الأولويات الأساسية. وأكد في تصريحات صحافية أمس (الأربعاء)، بعد إطلاق عدد من البرامج أن وزارة الحج تؤمن بأن التدريب يعد مصدراً من مصادر إعداد الكوادر البشرية المؤهلة، وتطوير كفاءاتهم، وأداء الأعمال بالصورة المثلى، وزيادة الإنتاجية. ولفت إلى أن هذا التوجه يأتي بهدف تحقيق معدلات أداء أفضل لقطاعات الوزارة، والجهات الأهلية التي تشرف عليها والموكل إليها الرعاية والاهتمام بشؤون وفود الرحمن من الحجاج والمعتمرين منذ وصولهم إلى أرض السعودية وحتى مغادرتهم. وقال: «عنصر التدريب له تأثيره الكبير، والمباشر على الكفاءة الإنتاجية للمنشأة، وتعتبر إدارة الموارد البشرية في الوقت الراهن من أهم الوظائف الإدارية في أي منشأة بعد أن اتسع مفهوم إدارة الموارد البشرية ليشمل أنشطة رئيسة متعددة، يأتي على رأسها تحليل، وتوصيف الوظائف وتخطيط، وجذب واستقطاب وتحفيز، وتنمية وتدريب الموارد البشرية في المنشأة». وزاد: «وزارة الحج تنظر إلى التدريب على أنه إنفاق استثماري، وإسهام ضروري في تلبية حاجات التطور النوعي لأعمالها كافة، إضافة إلى أنه وسيلة ناجحة للحاق بركب التطور الإداري، والمهني والتقني». وأكد أهمية أن ينظر المتدرب إلى أن التدريب منفعة شخصية له، وفرصة لتنمية مهاراته وتطوير ذاته، إضافة إلى أن برامج التدريب لها فائدة على الإدارة التي يعمل فيها الموظف ليحقق التدريب بذلك المنفعة للموظف والإدارة، مشيراً إلى أن الوزارة وبالتعاون مع كليات خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعات السعودية تنمي معارف المتدرب ومعلوماته عن وظيفته، ومهامها ودورها في تقديم نوع الخدمة والحرص على تقديمها في قالب من الجودة.