لم تستقر الفنانة يسرا على مسلسل تخوض به السباق الرمضاني حتى الآن، إلا أنها اختارت مسلسل «كان زمان في المحروسة» للمخرج عمرو عرفة، والذي سيعرض خارج الموسم الرمضاني، ما تراه جيداً في إيجاد مواسم جديدة للدراما المصرية تنافس الموسم التقليدي. وأشارت يسرا إلى أنها تجسد في هذا العمل شخصية الملكة والدة الخديوي إسماعيل، لافتة إلى أن المسلسل يركز على فترة حكم الخديوي في مصر من خلال رصد العلاقات الاجتماعية بين الأسرة المالكة داخل القصر، وإنجازاته التي وصفها بعضهم بأنها كانت الأبرز والأهم خلال فترة حكم العثمانيين مصر بسبب حلمه الكبير بوضع مصر في مصاف دول العالم المتقدمة. وأوضحت أن المسلسل يركز على الحالة الاجتماعية أكثر من التفاصيل التاريخية، كونه عملاً اجتماعياً تاريخياً وليس عملاً تاريخياً تقليدياً. وأضافت يسرا: «أكثر ما حمسني للتجربة هو أن العمل مختلف تماماً عما قدمته في الدراما التلفزيونية، كما أنه مكتوب في شكل حرفي من حيث الحوارات وتفاصيل الشخصيات، وأشعر بمتعة كبيرة داخل موقع التصوير، خصوصاً أنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع المخرج عمرو عرفة الذي كنت أتمنى العمل معه، فهو مخرج متمكن وواع، وأعتقد بأنه سيحقق طفرة في هذا العمل على رغم أن هذا عمله التلفزيوني الأول». وأوضحت أن «كواليس العمل رائعة جداً، حتى إنني فوجئت بأداء قصي خولي فهو ممثل محترف وموهوب إلى درجة كبيرة، وسعدت بالوقوف أمامه وأمام نيللي كريم ونور اللبنانية. ولا أتردد في القول إن كواليس هذا المسلسل من أفضل ما شهدت، نظراً إلى الانسجام الموجود بين كل العاملين في المسلسل». وأردفت: «الدور تطلب مني مجهوداً كبيراً سواء على مستوى الشكل أو الأداء، لأنه لا بد أن يكون أدائي مناسباً لهذه الشخصية سواء على المستوى الاجتماعي أو الفكري، وهذا ما اضطرني لتعلم اللغة التركية، لأن هناك حوارات وعبارات اضطررت لاستخدامها أحياناً في حواري مع قصي، وكانت تتطلب مني تركيزاً كبيراً أثناء تصويرها، خصوصاً أنها لغة صعبة جداً مقارنة باللغات الأخرى». ونفت يسرا وجود تشابه بين هذا المسلسل والمسلسل التركي «حريم السلطان». وقالت: «هناك اختلاف كبير بين العملين، فكل منهما يدور في حقبة مختلفة، كما أنه لا يوجد أي تشابه حتى على مستوى الأزياء، لأننا اعتمدنا على الأزياء التي تميل إلى الثقافة الفرنسية أكثر منها إلى التركية التي اعتمد عليها مسلسل «حريم السلطان». ثم إن العلاقة داخل القصر مختلفة تماماً، وقد يكون هناك تشابه في الشكل العام، أما الأحداث فمختلفة تماماً». وهل ستخوض السباق الرمضاني، قالت: «حتى الآن لم أستقر على العمل الذي سأخوض به السباق الرمضاني المقبل، على رغم أن هناك الكثير من النصوص التي عرضت علي، لكنني أبحث عن عمل مختلف وجديد يقدمني للجمهور في شكل غير تقليدي، وهذا ما يجعل اختياراتي دائماً صعبة، وإذا لم أعثر على العمل الذي سيجذبني إليه سأبتعد عن المنافسة، وأكتفي بمسلسل «كان زمان في المحروسة»، خصوصاً أن المسلسل يعرض في 36 حلقة خارج موسم رمضان، وهي تجربة جديدة وجريئة تستحق الاهتمام، وهذا ما شجعني لخوضها أيضاً، لأنها ستساهم في فتح موسم جديد للدراما المصرية بدلاً من التكدس في موسم واحد. وأرى أن نجاح مثل هذه التجربة سيساهم في ارتفاع الإنتاج المصري».