كشفت دراسة أن الطلاب في المدارس البريطانية يرون أن تعلم اللغة العربية أكثر أهمية من تعلم نظيرتها الفرنسية. ووجدت الدراسة، التي أصدرها "المجلس الثقافي البريطاني" (بريتش كاونسل) ونشرتها صحيفة «اندبندانت»، أن اللغة الصينية الشمالية المعروفة باسم الماندرين، تقدمت على اللغة الألمانية بالنسبة إلى طلاب المدارس البريطانية، فيما ظلت الإسبانية اللغة الأكثر طلباً للتعلم. وأفادت بأن هناك نقصاً مثيراً للقلق من البريطانيين القادرين على التحدث بأية لغة من 10 لغات حددتها، بعدما تبيّن أن 75 في المئة منهم غير قادرين على التحدث بطلاقة بأيٍ من هذه اللغات. وأضافت الدراسة أن 15 في المئة من البريطانيين فقط يتحدثون باللغة الفرنسية بطلاقة، و6 في المئة اللغة الألمانية، و4 في المئة اللغة الإسبانية، و2 في المئة اللغتين العربية والإيطالية، و1 في المئة لغات الماندرين والروسية واليابانية، وأقل من واحد في المئة اللغتين البرتغالية والتركية. وأشارت إلى أن أهمية تعلم اللغة العربية برزت بعد ظهور 6 بلدان تتحدث بالعربية بين أكبر أسواق التصدير إلى المملكة المتحدة وتدرّ سنوياً على الاقتصاد البريطاني أكثر من 12 بليون جنيه إسترليني، أي ما يفوق قيمة صادرات المملكة المتحدة إلى إسبانيا أو الصين أو إيطاليا. ولفتت الدراسة إلى أن العربية صارت واحدة من اللغات ذات الأولوية بالنسبة إلى وزارة الخارجية البريطانية، وتخطط لزيادة عدد ديبلوماسييها المتحدثين باللغة العربية بنسبة 40 في المئة. وقال مدير قسم الإستراتيجية في "المجلس الثقافي البريطاني" جون وورن إن «المملكة المتحدة تحتاج إلى أن تعلم مزيداً من مواطنيها اللغات الفرنسية والإسبانية والألمانية، إلى جانب اللغات العربية والصينية واليابانية. وما لم تتحرك لمعالجة النقص... ستخسر اقتصادياً وثقافياً».