دان رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل التفجيرين، مدرجاً إياهما «في إطار العمل الإرهابي والمؤامرة الخبيثة التي تستهدف لبنان». وقال في تصريح: «إن استهداف أي منطقة إنما يعني الوطن برمته بكل مناطقه ومكوناته». ودعا الجميع إلى «وقفة وطنية عاجلة لإنقاذ الوطن من براثن المخطط الجهنمي الذي لا يرحم». وقال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في تصريح: «إن هذا الانفجار الإرهابي مدان بكل المعايير السياسية والأخلاقية والإنسانية، ويجب أن يشكل دافعاً جديداً لإبعاد لبنان عن الحرائق المحيطة، وتجنيب اللبنانيين بكل فئاتهم ومناطقهم أخطار التورط العسكري في المأساة السورية». وأضاف: «إننا إذ نجدد ثقتنا بأجهزة الدولة الأمنية والقضائية لكشف المجرمين وسوقهم إلى العدالة، نشدد على استنكارنا هذا العمل الإرهابي الجبان، كما نهيب بالقيادات والجهات المسؤولة الاحتكام إلى العقل وإلى مصلحة لبنان وسلامة اللبنانيين في مواجهة هذه اللحظات العصيبة». وقال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح: «إن هذه الجريمة المروعة مدانة ومرفوضة، ومن قام بها ووقف خلفها مجرم إرهابي يجب كشفه واعتقاله والاقتصاص منه. وإنني من موقعي السياسي والشخصي أدين واستنكر اشد الاستنكار الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت اليوم مواطنين لبنانيين أبرياء»، مؤكداً إن «آفة الإرهاب باتت تهدد لبنان ومواطنيه وهي تحتم التصرف على أساس مواجهة هذه الآفة وليس العمل على توسيع انتشارها». ولفت السنيورة إلى أن «لبنان بموقعه وصيغته وتركيبته الحساسة والمعقدة، لا يمكنه احتمال انعكاسات نزاعات المنطقة على ارضه، ولا يمكنه أن يكون ممراً أو مستقراً لأزمات المنطقة ومخططات المغامرين التي لا يمكن مواجهتها إلا بالتضامن والوحدة والعمل من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين الوطنية». وأجرى السنيورة اتصالات تعزية واستنكار بكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والعلامة السيد علي فضل الله والسفير الإيراني. وطالبت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها برئاسة السنيورة بإحالة الجريمة على المجلس العدلي. وتمنى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري «أن تكون هذه الجريمة البشعة الحلقة الأخيرة من مسلسل الإرهاب والدم الذي يشهده لبنان». وحذّر من «خطورة المرحلة»، آملاً ب «أن تكون هذه الجريمة دافعاً لتحييد لبنان عن النزاع السوري، وحافزاً لحزب الله كي يكفّ عن التدخل في هذا النزاع». وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان: «إن هذا الحادث الإجرامي وكل الحوادث التي سبقته في مناطق لبنانية أخرى، تدعونا أكثر من أي يوم مضى إلى المطالبة بتحييد لبنان فعلياً وعملياً عن كل ما يجري حولنا، وذلك بضبط الحدود اللبنانية - السورية بانتشار فعلي للجيش اللبناني عليها، مدعوماً من قوات من دول صديقة إذا اقتضى الأمر ذلك، كما هو وارد أصلاً في قرار مجلس الأمن 1701». واعتبر وزير البيئة ناظم الخوري أن «هذه الانفجارات المتتالية تدعونا مرة جديدة الى تأكيد أهمية تحييد لبنان عن الصراع الدائر في سورية والتمسك اليوم أكثر من أي يوم مضى بإعلان بعبدا الذي لا ينفك رئيس الجمهورية يشدد عليه دائماً من اجل إنقاذ لبنان وتوفير الأمن والاستقرار فيه وإبعاده عن صراعات المنطقة ومنع تحوله ساحة مفتوحة». وأسف النائب بطرس حرب ل «المنحى الخطير الذي تتخذه التطورات في لبنان والذي حول اللبنانيين إلى ضحايا في الصراع في المنطقة بعدما تم إقحام لبنان في الصراع في سورية، ما جعله أرضاً لهذا الصراع الذي بات يرتدي أبشع صوره».وقال: «من المؤسف أن يدفع اللبنانيون ثمن أخطاء بعضهم وثمن الصراع في المنطقة، في ظل عجز الدولة عن ضبط الأمن بقدراتها». وأكدت النائب بهية الحريري أن «الجريمة الإرهابية النكراء التي هزت لبنان عشية احتفاله بالذكرى السبعين للاستقلال، إنما استهدفت كل اللبنانيين، وكأنه كتب عليهم أن يبقوا رهينة إجرام يتربص بحياتهم وبلدهم ومستقبل أبنائهم». وقالت: «إننا وفي مواجهة هذا العمل الإرهابي المجرم أحوج ما نكون إلى التضامن الوطني وإلى تغليب العقل والحكمة في مواجهة الأخطار المحدقة ببلدنا، والتي تستدعي منا جميعاً اعلى درجات الوحدة والوعي، ومن الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية تكثيف الجهود لكشف المجرمين ومحاسبتهم». ودان عضو كتلة «المستقبل» النائب نهاد المشنوق «قتل أي مدني». وقال ل «الجديد»: «الواضح أن الأسلوب المعتمد هو أسلوب تنظيم القاعدة. وقد دخلنا في مرحلة أمنية جديدة لا نعرف إلى أين تصل وليس لدى احد القدرة على ضبطها أو منعها أو الوقوف في وجهها، ولكن سياسياً لا بد من القول إن قتال حزب الله في سورية كان من المنتظر أن يتسبب بنقل الحريق السوري إلى لبنان ولو تدريجاً، لذلك أي عملية من هذا النوع ليست مفاجئة على رغم الخسارة». واستنكرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار «الاعتداء الآثم الذي استهدف سفارة إيران في لبنان، والذي طاول الأبرياء»، مؤكدة « التضامن الإنساني والأخلاقي مع ذوي كل الضحايا». ودانت «الجماعة الإسلامية» في بيروت في بيان «استخدام السيارات المفخخة واستهداف المدنيين». ورأى عميد حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس إده «أن لبنان أمام خيارين، إما أن يتصدى للإرهاب ويكشف كل منفذي العمليات الإرهابية التي أصابت وتصيب أرجاء الوطن، أم أن مسلسل الإرهاب والقتل سيطاول جميع اللبنانيين من دون تمييز».