* «حماس»: لن نتعامل مع أي اقتراح لتشكيل حكومة تلتزم شروط الرباعية غزة - «الحياة» - جدّدت حركة «حماس» رفضها الموافقة على أي اقتراح لتشكيل حكومة جديدة تعترف بشروط اللجنة الرباعية الدولية القاضية بالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات معها ونبذ العنف. وأكد القيادي في الحركة الدكتور إسماعيل رضوان أنها ترفض أي «اقتراح أو مشروع لا يحافظ على الثوابت الوطنية الأصيلة، أو يدعو إلى الالتزام بشروط الرباعية، أو الاعتراف بشرعية إسرائيل على أرضنا التاريخية... ولن تتعامل معه مطلقاً». وقال رضوان في تصريح صحافي أمس إنه «ليس وارداً في أجندة حركة حماس تشكيل أي حكومة يلتزم برنامجها السياسي بشروط اللجنة الرباعية أو يعترف بإسرائيل كدولة شرعية على أرض فلسطين»، في ما بدا أنه رد على مقترحات مصرية ومن قبل السلطة الفلسطينية وحركة «فتح». واعتبر أن «الجولة الثانية من الحوار كانت تفتقد إلى الروح التوافقية من قبل حركة فتح، في وقت كانت حماس جادة في التوصل إلى قواسم مشتركة بين الطرفين، بهدف تحقيق وحدة وطنية حقيقية تحافظ على الثوابت الوطنية وتحضن المقاومة». وأعرب عن أمله في أن «تهيئ الجولة المقبلة من الحوارات الأرضية المناسبة، وأن نجد مرونة بناءة وإيجابية من الأخوة في فتح» للتوصل إلى قواسم مشتركة لتحقيق الوحدة. إلى ذلك، وصفت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» تصريحات الرئيس الأميركي (باراك) أوباما في العاصمة التركية أنقرة عن ضرورة قبول إسرائيل والفلسطينيين حل إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان، بأنها تكرار لتصريحات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على امتداد فترتي حكمه. واعتبر ناطق باسم الجبهة أن تصريحات أوباما «لا تحمل أي آلية ملموسة لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية» المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وحذّر في تصريح صحافي أمس «من الرهان على مثل هذه التصريحات الكلامية، والدخول في متاهة مفاوضات تضليلية وعقيمة جديدة لعقد جديد» من الزمن. ورأى أن «معيار وصدق وجدية أي جهود دولية يرتبط بآلية محددة ومسقوفة زمنياً عبر مؤسسات الأممالمتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال، وتقرير المصير، والحرية والاستقلال». * عباس يتشاور مع مبارك غداً حول «بدائل» بينها حكومة مستقلة إذا تعثّر الحوار } القاهرة - جيهان الحسيني يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات غداً الخميس مع الرئيس المصري حسني مبارك. وقالت مصادر فلسطينية موثوقة ل «الحياة» إن عباس سيتشاور مع مبارك في شأن «البديل» في حال تعثر الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة، «وإمكان تشكيل حكومة مستقلة كمخرج إذا ظلت معضلة التوافق على حكومة تراوح مكانها». وأشارت إلى أن «إشكالية الحكومة تهدد بإفشال الحوار، وإذا استمرت ستفجره». لكنها لفتت إلى أن عباس لن يقدم على تشكيل حكومة «من دون التشاور والتنسيق مع القاهرة». ولفتت إلى أن محادثات الرئيسين ستتناول أيضاً الإعداد للمؤتمر السادس لحركة «فتح» وإمكان عقده في مصر، بعدما طلب القيادي في «فتح» أحمد قريع رسمياً الأسبوع الماضي من رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان عقد المؤتمر في مدينة العريش. وقال السفير الفلسطيني لدى مصر نبيل عمرو ل «الحياة» إن «إنجاح الحوار المتواصل وسبل دعمه ستكون على رأس المحادثات المصرية - الفلسطينية»، مضيفاً أن عباس سيبحث أيضاً مع مبارك وكبار المسؤولين المصريين في «الموقف السياسي في ضوء الإشارات الإيجابية التي صدرت عن الرئيس الأميركي باراك أوباما وعن الاتحاد الأوروبي والدول المؤثرة في المنطقة التي تدعو الحكومة الإسرائيلية اليمينية إلى تبني حل الدولتين سبيلاً للحل السياسي ولإقرار السلام في الشرق الأوسط، وكذلك في ضوء جولة المنسق الأميركي لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل الأسبوع المقبل، وقبيل الزيارة المرتقبة لأوباما أيضاً في حزيران (يونيو) المقبل». وعما إذا كان في نية الرئيس عباس اتخاذ إجراءات محددة تتعلق بالحكومة أو المنظمة في الوقت الراهن، قال عمرو إن «الأولوية الآن هي العمل على إنجاح حوار القاهرة، خصوصاً أنه ما زالت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مصالحة». وأضاف: «لا يعنينا التفكير في بدائل الآن، ومن غير المناسب طرح بدائل في ظل إمكان التوصل إلى اتفاق وإنجاح الحوار». * الأسد: استراتيجيتنا دعم المقاومة لتحقيق السلام } دمشق - إبراهيم حميدي دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى ضروة «الإفادة من الانفراج الدولي لتوسيع الحوار مع دول العالم لخدمة مصالح سورية والأمة العربية»، مؤكداً أن دمشق «تدعم المقاومة لتحقيق السلام العادل والشامل». وقالت مصادر رسمية إن الأسد عرض خلال ترؤسه أمس اجتماعاً للقيادة المركزية ل «الجبهة الوطنية التقدمية» التي تضم الأحزاب السياسية المرخصة، «أهم التطورات السياسية الراهنة، لا سيما المتعلقة منها بالقضايا المطروحة على الساحة العربية وواقع العمل العربي المشترك». وأوضحت أنه تحدث عن «أهمية النتائج الإيجابية التي حققها مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الدوحة التي تجلت في اتفاق الدول العربية على قرارات التزمت بمصالح الأمة العربية وحقوقها المشروعة، وشدد على ضرورة الإفادة من الانفراج العربي للتأسيس لمنهجية فاعلة في العمل العربي المشترك ومن الانفراج الدولي لتوسيع الحوار مع دول العالم بما يخدم مصالح سورية والأمة العربية». وبعدما أكد أن «دعم المقاومة هو خيار سورية في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل وأن ذلك يأتي في إطار التزام سورية بخطها القومي والوطني وبتمسكها بالحقوق العربية وتصديها لكل محاولات التفريط بها»، قال الأسد: «علينا أن نتابع تعزيز مقومات صمودنا من خلال تدعيم جبهتنا الداخلية، خصوصاً في ظل الأزمة المالية التي لها تداعياتها على جميع بلدان العالم». وأشارت المصادر إلى أن اعضاء القيادة «أعربوا عن تقدير دور الرئيس الأسد الحكيم والشجاع في صيانة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق ولما تضمنته كلمته القومية الهامة في مؤتمر الدوحة من أسس ومقومات حددت الخطوط الأساسية لتحقيق التنسيق والتكامل بين الدول العربية». إلى ذلك، كان مقرراً أن يصل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني مساء أمس إلى دمشق، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين، وفي مقدمهم الرئيس الأسد. ويتوقع أن يغادر وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد انتهاء محادثاته مع فراتيني إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في إطار «التشاور والتنسيق» إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة والعالم. * الشرطة تستجوب ليبرمان للمرّة الثالثة بشبهة فساد وتبييض أموال القدسالمحتلة - رويترز، أ ف ب - أعلن ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أنها استجوبت أمس زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان في شأن مزاعم فساد وغسيل أموال، للمرة الثالثة منذ تعيينه وزيراً للخارجية الأسبوع الماضي. وقال الناطق ميكي روزنفلد إن «استجواب ليبرمان استمر خمس ساعات». ويشتبه في ضلوع الوزير المتشدد بالفساد والتزوير وتبييض الأموال واستغلال الثقة. وقالت وسائل إعلام أن ليبرمان قد يكون تلقى «مبالغ مالية كبرى من الخارج» لتمويل حملاته الانتخابية، مشيرة إلى أن هذه الاموال نقلت بواسطة شركات وهمية وحسابات مصرفية مختلفة. وكان ليبرمان استجوب الأسبوع الماضي مرتين، الأولى لسبع ساعات والثانية لخمس ساعات. وقال إنه «يتمنى أن ينتهي التحقيق في هذه القضية المستمرة منذ 13 سنة سريعاً جداً»، ونفى ارتكاب أي أخطاء ووصف تحقيقات الشرطة بأنها حملة لتشويه سمعته. وكانت الشرطة امتنعت عن استدعائه خلال الأسابيع الماضية بسبب المفاوضات التي كانت جارية لتشكيل الحكومة بعد انتخابات العاشر من شباط (فبراير) الماضي التي حل فيها حزبه ثالثاً. * بلير: نتانياهو سيسمح بمرور أموال إلى غزة القدسالمحتلة - رويترز - قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو وافق على السماح بتحويل 12 مليون دولار إلى قطاع غزة، وهو ربع المبلغ الذي طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحويله. واجتمع بلير أمس مع نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك سعياً إلى الحصول على دعم يعزز عباس وحكومته في الضفة الغربية برئاسة سلام فياض. وتعارض بعض الجماعات اليمينية في إسرائيل تحويل الأموال، بداعي أن قادة حركة «حماس» سينتفعون منها. * إسرائيل تطلق 10 صيادين فلسطينيين غزة - «الحياة» - أعلن مركز حقوقي فلسطيني أن قوات الاحتلال أطلقت أمس عشرة صيادين فلسطينيين كانت اعتقلتهم قبالة سواحل قطاع غزة. وقال «مركز الميزان لحقوق الإنسان» في بيان أمس إن الجيش الإسرائيلي أفرج عن الصيادين عند حاجز «ايرز» الفاصل بين إسرائيل وشمال القطاع. وأوضح أن قوات الاحتلال فتحت أول من أمس نيران أسلحتها تجاه قوارب الصيادين واحتجزت عشرة من بين 60، واستولت على قواربهم قبالة شواطئ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، بمجرد نزولهم إلى البحر. وأشار إلى أن بعض الصيادين أفاد بأنهم لم يكونوا تجاوزوا مسافة 100 متر من الشاطئ، حين تقدمت الزوارق الحربية تجاههم واعتقلت عشرة منهم، بينهم طفلان، فيما فرّ الباقون. واستنكر المركز التصعيد الإسرائيلي ضد الصيادين والانتهاكات التي تتجاوز حتى المعايير التي تعتمدها إسرائيل وتشكل في حد ذاتها انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان. وأشار إلى أن قوات الاحتلال عادة ما تصعّد انتهاكاتها ضد الصيادين في مواسم الصيد الرئيسة التي تشهد وفرة في الأسماك في بحر غزة، ما حرمهم من استغلال موسم الصيد وتعويض خسائرهم الكبيرة.