يخوض المنتخب السعودي مباراته قبل الأخيرة في تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات أمم آسيا في أستراليا 2015، عندما يحل اليوم (الثلثاء) ضيفاً على نظيره الصيني على إستاد شانزي في مدينة شيان الصينية. المنتخب السعودي حقق العلامة الكاملة في المواجهات السابقة، بعد أن فاز على الصين ثم إندونيسيا، قبل أن يكسب العراق ذهاباً وإياباً، ما منحه بطاقة التأهل بغض النظر عن نتائج الجولتين الأخيرتين تاركاً الصراع على البطاقة الثانية بين العراقوالصين، فيما جمع الفريق الصيني 7 نقاط إثر انتصارين على حساب العراق وإندونيسيا، بعد أن خسر أمام المنتخب السعودي وتعادل في الذهاب مع إندونيسيا، وبات بحاجة إلى نقطة وحيدة لتأكيد مرافقته للأخضر السعودي إلى أستراليا. مدرب المنتخب السعودي الإسباني لوبيز وُفق في كسب رضا الجماهير السعودية بعد أن قاد فريقهم إلى تحقيق الانتصار تلو الأخر ومن دون أية هزيمة، ويتطلع إلى مواصلة المستويات اللافتة، خصوصاً وأن القائمة التي اختارها أخيراً لاقت قبولاً كبيراً من الشارع السعودي، ومن المنتظر أن يريح لوبيز بعض العناصر على دكة الاحتياط ومنح البدلاء الفرصة الكافية في ظل عدم أهمية اللقاء في حساباته، والقائمة الخضراء متخمة بالأسماء القادرة على تحقيق الانتصارات بغض النظر عن مكان إقامة المباراة، إذ يحتكم إلى قوة هائلة في منتصف الميدان بوجود إبراهيم غالب وتيسير الجاسم وسعود كريري وسالم الدوسري، وهو رباعي رائع يجيد القيام بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، فيما يتحرك الثنائي ناصر الشمراني وفهد المولد بمثالية عالية في خط المقدمة ويشكلان خطورة بالغة على مرمى الخصم طوال ال90 دقيقة، كما أن الظهير الأيسر منصور الحربي صاحب نزعة هجومية كبيرة، إلى جانب مهامه الدفاعية، ويظل خط الدفاع الحلقة الأضعف في المنظومة الخضراء، فالهفوات تتكرر من مباراة إلى أخرى، ولا يجد مهاجمو الخصوم صعوبة كبيرة في الوصول إلى مناطق الخطر وتهديد مرمى وليد عبدالله. على رغم ضمان المنتخب السعودي التأهل الباكر إلا أن جماهيره لن تقبل بغير الفوز مقروناً بالأداء الفني بعد أعوام عدة من الإخفاقات على صعيد البطولات كافة، ما يجعل الجهاز الفني بقيادة الإسباني لوبيز يكون في قمة الحيطة والحذر لتحقيق الانتصار الخامس على التوالي لعله يعيد جزءاً من هيبة الأخضر الغائبة في الأعوام الأخيرة، ومتى ما واصل اللاعبون الحماسة ذاتها في الجولات السابقة فلن تكون مهمتهم صعبة في الوصول إلى النقطة ال15 التي تعطيهم البطاقة الأولى في شكل رسمي. وعلى الطرف الأخر، يتحصن الفريق الصيني بالأرض والجمهور للثأر من خسارة الدور الأول وإلحاق الخسارة الأولى بالمنتخب السعودي، إضافة إلى البحث عن الوصول إلى النقطة ال10 التي تمنحه بطاقة التأهل رسمياً من دون النظر إلى نتيجة الجولة الأخيرة، والمدرب الصيني فوبو سيعمل جاهداً على وضع يده على كامل النقاط خصوصاً وأن فريقه يلعب بأفضلية الأرض والجمهور، والكرة الصينية تعتمد في المقام الأول على سرعة نقل الكرة إلى خط المقدمة، وبالتالي الاستفادة المثلى من الهجمات المرتدة.