اختتمت أعمال ملتقى «لتكن» في مدينة مانشستر البريطانية، الذي تنظمه مجموعة حياة التطوعية وجمعية الطلاب المبدعين العرب في جامعة مانشستر، وشارك فيه أكثر من 200 مبتعث. وأكد الأستاذ السعودي الزائر في جامعة مانشستر الأستاذ المشارك في جامعة ساوس البريطانية الدكتور إبراهيم أبو ساق خلال ورش عمل الملتقى، أنه لم يكن فقيراً عندما احترف مهنة البيتزا في بريطانيا أثناء دراسته الماجستير، وإنما حباً في صناعة البيتزا. وعن عودته للتدريس في إحدى الجامعات السعودية، أوضح أن هدفه الرئيس يكمن في البحث العلمي، «الجامعات في المملكة لا توفر الغطاء المناسب لكي تتحول إلى جامعات عالمية»، متمنياً تطور العمل الأكاديمي في السعودية والتركيز على البحث العلمي باعتباره المفتاح الذهبي للوصول للعالمية. وقدم الدكتور طلال المغربي محاضرة (اصنع تميزك)، شدد فيها على ضرورة أن يعكس المبتعث السلوكيات الحسنة لمدى تأثيرها في الناس وأهمية الاستفادة من الابتعاث، وعدم نقل السلوكيات الخاطئة. وسرد المغربي عدداً من النصائح بخصوص التميز وأهمية صناعة علاقة دولية ومحلية ومشاركة الخبرات، وإبداء الرأي، والاستفادة من جميع الخبرات، وتشجيع السلوك الإيجابي. وألقى طالب الدكتوراه في الإعلام حبيب الشمري محاضرة «كيف تستفيد من التلفزيون البريطاني؟»، من خلال تأثيره في لغة الطالب وتطويرها، وكذلك تعلم مهارات التخاطب من خلال سماع الراديو ومشاهدة التلفزيون الذي يعتبر من المصادر المهمة للاطلاع والثقافة، مستعرضاً نسبة المشاهدة في بريطانيا، وكيف يصنع البريطانيون عالمية البرامج، وجلبهم للأفكار من حول العالم، إضافة إلى البرامج التي يتم بثها خلال الأسبوع. واستعرضت الدكتورة هند محمد في محاضرتها «كن رحيماً بنفسك» أهمية اكتساب الخبرات من خلال دور الطالب في بلد الابتعاث، مشيرة إلى أن تغيير البيئة يؤدي إلى عدم الاستقرار العاطفي، ويجب على المبتعث لتجاوز هذه الحال تذكر الأشياء الجميلة. وذكر الكاتب عبدالله المغلوث في محاضرة عن «الاستشفاء بالكتابة»، أن الكتابة وسيلة مناسبة للاستشفاء مستشهداً بتجربة غازي القصيبي وعدد من الشخصيات الناجحة، لاسيما أن المعاناة هي قصة نجاح، داعياً المبتعثين إلى ضرورة كتابة تجاربهم الشخصية اليومية وتدوينها. واستعرض عدداً من الكتب المقترحة للمبتعثين لقراءتها، مشدداً على ضرورة تحويل الأحزان إلى مقالات وكتب. وفي ختام الملتقى، كرم المنظمون اللجان المشاركة والمتحدثين والرعاة.