أعاد موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي التأكيد أن مستخدميه هم الذين يتحكمون بالمعطيات الخاصة بهم التي تستخدم لغايات تجارية ترويجية. فقد تنشر على صفحات المستخدمين إعلانات تعرف ب»اجتماعية» يظهر فيها منتج يروق أحد معارفهم على الشبكة. وقالت إرين إغان، المسؤولة عن مسائل حماية المعطيات لمستخدمين «فايسبوك»، في رسالة نشرت على مدونة المجموعة الرسمية: «أنتم الذين تتحكمون بالمعلومات التي يجري تشاركها في هذا النوع من الإعلانات». وأضافت: «نحن نمتثل امتثالاً تاماً لمعايير السرية التي تختارونها»، مذكرة بأنه يمكن المستخدمين أن يختاروا بكل بساطة عدم نشر هذه الإعلانات على صفحاتهم. وجاءت توضيحات إغان لمناسبة صدور نسخة محدثة من الوثائق التي يستعرض فيها «فايسبوك» سياسته الخاصة بتشارك المعطيات. وكانت جمعيات الدفاع عن الحريات على الإنترنت انتقدت النسخة الأولى من هذه الوثائق، ووجهت رسالة إلكترونية إلى السلطات الأميركية أعربت فيها عن قلقها من عزم «فايسبوك» استعمال بيانات مستخدميه من دون موافقتهم، لغايات تجارية. وأكدت إغان أن ممارسات «فايسبوك» لم تتغير وأن المستند الجديد يوضح شروط نشر هذه الإعلانات لا غير. وجاء هذا التحديث بعد أيام من إبرام اتفاق ودي تعهّد الموقع الأميركي بموجبه بدفع 20 مليون دولار لوضع حد لدعوى يتهم فيها باستخدام رمز «يعجبني» وأسماء مستخدمين لغايات إعلانية من دون موافقة هؤلاء الآخرين. ونص الاتفاق أيضاً على ضرورة تغيير «فايسبوك» قواعده كي يتحكم المستخدمون أكثر ببياناتهم في سياق الرسائل الترويجية.