بيروت - يو بي أي، دار الحياة – يشهد سجن رومية (شمال بيروت) تمرداً من مسجونين، عُرف أنه بدأ بإضراب عن الطعام لينتقل لأعمال شغب يقوم بها عناصر "فتح الاسلام" الموجودون داخل المبنى بعد أن رفضوا مواجهتهم بعائلاتهم ظهر اليوم. وأوردت وسائل إعلام محلية متعددة، ان العناصر الأمنية اللبنانية تعمل على معالجة الوضع لكنها لا تزال حتى الآن في وضع "المتفرج" كونها غير قادرة على التدخل بسبب الشغب الحاصل. وفي ما وصفت بعض المواقع الالكترونية ب "مسلسل التمرّد في سجن روميه الذي يلجأ إليه من وقت إلى آخر الموقوفون من فتح الإسلام، مستمر". علم أن موقوفون من فتح الاسلام، والبالغ عددها نحو 200 فرداً، أعلنت اضرابا عن الطعام في مبنى الموقوفين "ب" على عدم تلبية بعض مطالبهم امس فقرروا الاعتصام. وتطوّر الامر اليوم الى اعمال شغب قاموا بها وحطموا النوافذ ورشقوا السجناء وقوى الامن بالبيض والبندورة. وكان بعض أفراد المجموعة حاولوا الشهر الماضي الفرار الى خارج السجن لكن محاولتهم فشلت. وأفادت بعض وسائل الإعلام إلى ان زملاء لهم من فتح الاسلام موقوفين في مبنى المحكومين عمدوا قبل يومين الى نشر الحديد في محاولة جديدة لهرب الا ان القوى الامنية اجهضت مسعاهم. وحضرت قبل قليل الى السجن فرقٌ امنية لضبط الوضع. ويطرح هذا التمرد وهو ليس الاول مسألة تخصيص مكان لهؤلاء الموقوفين المصنّفين خطيرين لتوقيفهم والاسراع في محاكمتهم/ وقد صدر قرارٌ ينتظر ان ينفّذ قريبًا بتخصيص مكان لهؤلاء الموقوفين قرب مباني سجن رومية المعروفة، وبفرزهم بحسب التهم الموجهة إليهم، تمهيدًا لاغلاق ملفهم قضائيًا اما بالاطلاق واما بإصدار الاحكام. وتنتظر مجموعة "فتح الإسلام" المحاكمة، بعد ان قاد أعضاؤها عام 2007 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، شمال لبنان، هجوما ضد الجيش اللبناني الذي سيطر بعد معارك ضارية على المخيم.