أوضح استشاري الغدد الصماء في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور محمد قمبر، أن معدل الإصابة في المملكة ارتفع إلى أكثر من 20 في المئة، وهذا يعطي المملكة الترتيب السابع بين أكثر الدول إصابة بهذا المرض وفقاً لآخر الإحصاءات العالمية، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على القطاع الصحي ناهيك عن آثاره السلبية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن مرض السكري من الأمراض المزمنة، وواسعة الانتشار حيث يبلغ عدد المرضى في العالم نحو 400 مليون مصاب. وينظم مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، شهراً للتوعية بمرض السكري وورش عمل مخصصة للأطفال المصابين بالمرض بعنوان «فلنحمي مستقبلهم» للحدّ من مرض السكري ومضاعفاته، وذلك في المركز الترفيهي بالمستشفى. واستهدفت الورش الأطفال المصابين و ذويهم، لا سيما مع التزايد المستمر لمعدلات الإصابة بهذا المرض في المملكة، وتهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بأهمية ضبط معدل السكري لديهم، وتعليمهم أهم طرق التعايش مع هذا المرض وبالأخص أثناء وجودهم في المدرسة، وعند اشتداد المرض عليهم، لتفادي حدوث مضاعفات خطيرة للطفل بسبب ارتفاع أو انخفاض معدل السكر المتكرر، والذي يمكن تفاديه بإذن الله ثم من خلال عملية التثقيف الصحي للطفل المصاب وذويه بطرق التعايش مع المرض وكيفية التعامل معه. وبين قمبر، أن التحكم بمرض السكري يستوجب على المريض الالتزام بعدة أمور منها الحمية الغذائية، والنشاط البدني، إضافة إلى المداومة على العلاج وهذا يمثل تحدياً لبعض المرضى. وأوصى باتباع عدد من النصائح للتحكم بالمرض وهي: توافر الإرادة عند المريض والجدية في السيطرة على المرض، وأن يضع في اعتباره أن لكل مريض بالسكر خصوصيته، وبالتالي فإن العلاج الذي يستخدمه ليس بالضرورة يناسب مرضى السكر الآخرين والعكس صحيح، وعدم الاستماع إلى الشائعات أو المعلومات المغلوطة فيما يختص بالعلاج ومناقشة الطبيب في ذلك.